اتحاد طلابي تونسي يطالب الدولة باعتذار عن «انتهاكات نظام بن علي»
جدَّد الاتحاد العام التونسي للطلبة "مستقل"، اليوم الجمعة، مطالبته للدولة بتقديم اعتذار رسمي عن "الانتهاكات والجرائم" التي ارتكبت بحق عدد من أعضائه السابقين إبان عهد نظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي.
جاء ذلك في تصريحاتٍ لـ"لأناضول"، أدلى بها نجم الدين الفالحي أمين عام الاتحاد على هامش مؤتمر صحفي عقده في تونس العاصمة؛ لإعلان مخرجات مؤتمر الاتحاد، الذي عقد بين 18 و21 مارس الجاري.
وقال الفالحي: "على الدولة الاعتذار علنيًّا ورسميًّا لكل مناضلينا السابقين عن الانتهاكات بحقهم وجرائم القتل التي طالت عددًا من القيادات السابقة في ساحات الجامعة والسجون".
وأضاف: "نحن ندعم مسار العدالة الانتقالية وعمل هيئة الحقيقة والكرامة لجبر ضرر الضحايا ومحاسبة المسؤولين بالنظام السابق ثم المصالحة معهم".
و"الحقيقة والكرامة"، هيئة دستورية تونسية مستقلة تمَّ تأسيسها بمقتضى قانون صدر في 24 ديسمبر 2013، وتشرف على تطبيق قانون العدالة الانتقالية، للنظر فيما يتردد عن تجاوزات حقوق الإنسان بين 1 يوليو 1955 "الاستقلال الداخلي" وحتى تاريخ نشأتها.
ونظَّم الاتحاد العام التونسي للطلبة مؤتمره السابع، خلال الفترة بين 18 إلى 21 مارس الجاري، تحت شعار "منتصرون للطلبة.. أوفياء للشهداء.. شركاء في القرار"، بمشاركة ثلاث آلاف طالب.
وتأسس الاتحاد في أبريل 1985، وتمَّ الاعتراف به سنة 1988، قبل أن يُسحب ترخيصه بقرار من نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 1991، ليتم بعد ذلك ملاحقة قيادييه وسجنهم.
ويوجد في الجامعات التونسية اتحادان طلابيان، هما الاتحاد العام التونسي للطلبة "ينشط به مستقلون وإسلاميون"، والاتحاد العام لطلبة تونس.