السودان.. "حزب الترابي" ينتخب أمينه العام ويدعو لوقف الحرب
انتخب المؤتمر العام لحزب "المؤتمر الشعبي" في السودان (معارض)، في جلسته الختامية اليوم السبت، علي الحاج محمد، أمينا عاما للحزب بالإجماع.
والمؤتمر العام الذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة، يعتبر أول مؤتمر عام للحزب منذ وفاة مؤسسه الشيخ حسن الترابي، في 5 مارس 2016.
ودخل علي الحاج، السودان لأول مرة بعد غياب امتد 15 عاما في منفاه الاختياري بألمانيا، في السابع من مارس 2016، لتقديم العزاء في زعيم الحزب حسن الترابي، وأعلن حينها عن عودته وعائلته إلى السودان.
وقال الأمين العام المنتخب، في كملته أمام المؤتمر، "سنكون أوفياء لوحدة حركة الإسلام، ووحدة السودان، والسلام ووقف الحرب والاقتتال".
وأضاف "لن نحيد عن الشورى، ولا استكبار أو استعلاء، وسنحقق مبدأ الحرية فيما بيننا والآخرون".
وتابع "جنحنا إلى السلم، ولا رجوع إلى الوراء ونتمسك بمخرجات الحوار الوطني".
وأوصى المؤتمر، بضرورة "وحدة السودان وتجنب التمزق وجمع أفئدة السودانيين، وتقوية ورتق النسيج الاجتماعي، وإصلاح ذات البين لتجاوز الخلافات القبلية والمجتمعية".
كما دعا إلى "العمل على إلحاق الممانعين بعملية السلام وإعمار العلاقات معهم، وإلحاق الحركات المسلحة بركب السلام، والعمل الجاد لإنفاذ مخرجات الحوار وعلى وجه الخصوص المتعلقة بالحريات والسلام ومعاش الناس".
كما أوصى المؤتمر "بوضع التراتيب والتدابير الصالحة لفترة الانتقال والمشاركة في الحكم، على أن يكون الهم الأكبر هو عودة الديمقراطية عبر الانتخابات الحرة النزيهة".
والحوار الوطني في السودان، مبادرة دعا لها البشير في 2014 وأنهت فعالياتها في أكتوبر الماضي، وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة بشقيها المدني والمسلح.
وقررت الهيئة القيادية للمؤتمر الشعبي، في يناير الماضي، المشاركة في حكومة الوفاق الوطني، التي ينتظر تشكيلها من الأحزاب التي شاركت في عملية الحوار، وذلك بعد نحو 17 عاما منذ أن فارق الحكومة إثر انشقاق الإسلاميين في أواخر 1999.
وقتل أكثر من 300 ألف شخص، وتشرد نحو 2.5 مليون منذ بدء حرب دارفور، وفقا لإحصائيات أممية، غير أن الحكومة ترفض هذه الأرقام وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف.
ومنذ يونيو 2011، تقاتل "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وتتشكل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.