فلسطين: لا نية لتعديل أي بند في مبادرة السلام العربية
قال وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، اليوم الإثنين، إنه "لا يوجد أي نية لتعديل أي بند من بنود مبادرة السلام العربية".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المالكي على هامش اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية ، المنعقد في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب العاصمة الأردنية عمان).
وشدد على أن "هذا الأمر مرفوض فلسطينياً وعربياً، وأن هذه المبادرة أسست لموقف عربي واضح، ولذلك سيكون هناك بند واضح في مشاريع القرارات التي سيتم اعتمادها، وهو الاستمرار في الالتزام بها كما جاءت نصاً في العام 2002، دون تغيير أو تعديل".
واعتمدت جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت عام 2002، مبادرة للسلام مع إسرائيل، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
وتطالب إسرائيل بتعديل مبادرة السلام العربية؛ إذ قال رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة: "نحن مستعدون لبدء مفاوضات مع الدول العربية على تعديل هذه المبادرة بشكل يعكس التغييرات الدراماتيكية التي حدثت في المنطقة منذ العام 2002، ولكن عليها أن تحتفظ بالغاية المتفق عليها وهي دولتان للشعبين".
في سياق متصل، لفت المالكي إلى أن فلسطين هي البند الأول على أجندة الاجتماع الوزاري؛ حيث يتضمن 4 قرارات بشأنها.
وأوضح أن "القرار الأول يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية وتفاصيلها، وهو قرار دقيق وشامل يغطي كافة التطورات الجارية".
وتابع أن "الثاني يتعلق بالقدس، التي وضعنا لها قراراً منفصلاً لنعطي أهمية خاصة للمدينة المقدسة ونرسل رسالة واضحة للإسرائيليين بأهمية القدس ورمزيتها وخصوصيتها".
وأشار المالكي إلى أن "القرار الثالث مرتبط بالقضايا المركزية الأساسية كالاستيطان والأسرى والاعتقالات والاغتيالات وحصار غزة، التي نوليها حيزا كبيرا كفلسطينيين".
ولفت إلى أن "القرار الرابع هو البند المالي المتعلق بالتزامات الجامعة العربية ودولها، وما يتعلق بدعم موازنة السلطة (الفلسطينية) والصناديق الخاصة التنموية التي تدعم دولة فلسطين".
وأكد على أن "مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القمة العربية في الأردن (لم يتم تحديد اسمه بعد) سيستمع إلى مداخلات القادة العرب في القمة وجميعها ستؤكد على أهمية ومركزية القضية الفلسطينية".
وأضاف المالكي أن "مبعوث الرئيس الأمريكي سيحضر القمة ليستمع إلى مداخلات القادة العرب التي ستشير جميعها للقضية الفلسطينية وأهميتها ومركزيتها، وبالتالي سيخرج بانطباع واضح ووحيد بأن الدول العربية متمسكة بمركزية القضية الفلسطينية، وتريد أن ترى حلاً عادلاً لها بما يسمح للشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية واستقلال ضمن دولته على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها".
وشدد على أن "القمة العربية ستكون مفصلية للوطن العربي ككل، لأنها تأتي في ظروف استثنائية، تعيشها المنطقة التي تعاني من ويلات وحروب ومواجهة الإرهاب".