الأمم المتحدة: على العراق وأمريكا تفادي سقوط قتلى مدنيين في الموصل
حث الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، الحكومة العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مراجعة أساليب القتال في الموصل لتفادي المدنيين الذين قال إن تنظيم داعش يُعَرِضهم عمدا للخطر.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 307 مدنيين على الأقل قُتلوا وأُصيب 273 في غرب الموصل بين 17 فبراير و22 مارس مع تجميع مقاتلي تنظيم داعش مواطنين داخل مبان مُلَغمة واستخدامهم كدروع بشرية وإطلاق النار على الفارين.
وقال الأمير زيد في بيان "إنه عدو يستغل بلا رحمة المدنيين لتحقيق أهدافه ومن الواضح أنه لا يعبأ إطلاقا بتعريضهم للخطر."
وأضاف "من المهم أن تتفادى قوات الأمن العراقية وحلفاؤها في التحالف هذا الفخ."
وتابع "تنفيذ ضربات جوية على مواقع داعش في بيئة كهذه، وبالنظر على الأخص إلى الدلائل الواضحة على أن الدولة الإسلامية تستخدم أعدادا كبيرة من المدنيين دروعا بشرية في مواقع من هذا القبيل، قد يكون لها تأثير فَتَاك وغير متناسب على المدنيين."
وتشترط قواعد الحرب المنصوص عليها في معاهدات جنيف احترام مبادئ الاحتياط والتناسبية والتمييز بين المقاتلين والمدنيين.
كما دعا زيد القوات العراقية وقوات التحالف إلى إجراء تحقيقات شفافة في أحداث دامية كانت هذه القوات طرفا فيها.
وقال قائد عسكري أمريكي إن المحققين موجودون في الموصل لتحديد ما إذا كانت ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أو متفجرات أعدتها عناصر داعش سببت انفجارا في حي الجديدة يوم 17 مارس أدى إلى تدمير مبان.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم زيد في إفادة صحفية إن الأرقام الرسمية تشير إلى أن ما لا يقل عن 61 شخصا قُتلوا في تلك الواقعة "لكن الرقم الفعلي ربما أعلى بكثير." وكان مسؤول محلي قال يوم السبت إن 240 جثة جرى انتشالها من تحت الأنقاض.