المعارضة السورية: "جنيف5" لم تنجح حتى الآن في إحراز تقدم

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

15:58 31 مارس 2017

قالت المعارضة السورية في مفاوضات جنيف5، اليوم الجمعة، إن المفاوضات لم تنجح حتى الآن في إحراز تقدم نسبي، مؤكدة أنه لا يوجد أي تغيير جذري في موقف واشنطن من بشار الأسد خلال تواصلهم مع المسؤولين الأمريكيين.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم في المقر الأممي بجنيف، في ختام جولة المباحثات، مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وفيه أوضح رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، أنهم "يناقشون الانتقال السياسي وله أبعاد مختلفة، المفاوضات حتى هذه اللحظة نقول لم تنجح كثيرا بتقدم نسبي، ولكن نتمنى أن لا تكون فشلت".

 

وأرجع ذلك إلى أن "النظام هو الذي أفشل المفاوضات السابقة، ويسعى لإفشال هذه المفاوضات، وهو المسؤول عن إفشال مفاوضات العام الحالي، ونحن (المعارضة) نحرص على عدم إفشالها".

 

وبين أن هدفهم من المفاوضات هو "إيقاف المعاناة عن الشعب بوقف إطلاق النار، وتطبيق البنود الإنسانية في القرارات الأممية، والوصول لحل سياسي عادل دون بشار الأسد وأركانه، يرسم مستقبلا لسوريا جديدة، ولا يمكن القول أن المفاوضات نجحت أو فشلت، ونعلم أننا جئنا للمفاوضات ونعرف أنها مفاوضات صعبة وشاقة مع طرف لا يريد التفاوض".

 

وشدد بقوله مجيبا أحد الصحفيين "إذا كنت تتوقع أن الجولة القادمة ستوصل إلى الحل سياسي، فأعتقد أنك ستعيد نفس السؤال خلال الجولة القادمة (لم تحدد بعد)".

 

وردا على سؤال حول تغير الموقف الأمريكي من مصير بشار الأسد، قال "نحن نحصل على الموقف الأمريكي من تواصلنا معهم، ولا يوجد تغيير جذري من الأسد، وحاليا تتجه الإدارة الأمريكية لمحاربة الإرهاب، وتحجيم دور إيران، ونحن نقول محاربة الإرهاب يبدأ بمسببه (قاصدا نظام الأسد)".

 

وأجاب الحريري عن سؤال حول مصير المبعوث الأممي مستقبلا، وإن كان سيستمر في منصبه بقوله "لسنا من يقرر تمديد عمل دي ميستورا، وهو أمر مرتبط بالأمم المتحدة، والأمين العام، ونقدر جهود دي ميستورا وفريق الأمم المتحدة".

 

وأردف "نعتقد أن شخصا(دي ميستورا) أمضى كل هذه الفترة (قرابة 3 سنوات)، أصبح على علم بكل تفاصيل القضية، ووجود أي مبعوث جديد يتطلب مرور 6 أشهر للبدء بالعملية السياسية مجددا، واعتقد أن هذا هو قرار الأمم المتحدة".

 

وعن مباحثات اليوم مع دي ميستورا، أوضح "واصلنا اليوم نقاشاتنا حول الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وقدمنا أفكارنا ورؤانا وفق الإطار، وسمعنا من المبعوث الخاص أفكارهم وأسئلتهم، من أجل تشكيل هيئة الحكم والانتقال السياسي".

 

وبين أنهم "قدموا رؤيتهم عن الانتقال السياسي الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، بما يضمن حقوق الشعب، وناقشوا الإجراءات الدستورية الناظمة، بما يؤمن حقوق الشعب السوري، وكذلك ناقشوا القضايا والإجراءات الانتخابية، للوصول إلى انتخابات حرة ونزيه، بنهاية المرحلة الانتقالية".

 

وذهب إلى أن "النظام حتى هذه اللحظة يرفض نقاش أي شيء، سوى التمسك بخطابه الفارغ عن الإرهاب، وهو أول من نسق وجلب الإرهاب للمنطقة، ويستمر بالقصف والحصار والتجويع، واستخدام كافة الأسلحة"، وفق تعبيره.

اعلان