فرنسا تحذِّر روسيا من «فيتو» جديد بشأن سوريا
حذَّرت السلطات الفرنسية، روسيا مما وصفتها بـ"المسؤولية المروعة" التي ستتحملها في حال قررت استخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن يطلب التحقيق في الهجوم الذي يشتبه في أنَّه كيماوي في سوريا.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تواصلت النقاشات اليوم الخميس، في مجلس الأمن حول النص الذي قدمته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة فيما تبدو فرص التسوية مع روسيا ضعيفة.
وصرَّح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، في تصريحاتٍ للصحفيين: "بدأنا مفاوضات حسن نية لتبني قرار.. لكننا بحاجة إلى نص قوي".
وردًا على سؤال حول احتمال الفيتو الروسي، قال السفير: "ستكون مسؤولية مروعة أمام التاريخ".
ويطلب مشروع القرار تحقيقًا كاملًا في الهجوم الكيماوي في بلدة خان شيخون المعقل المعارض في محافظة إدلب السورية وأدى إلى مقتل العشرات، بينهم أطفال.
ويدعو "النص" الحكومة السورية تزويد المحققين ببيانات حول عملياتها العسكرية يوم الهجوم.
وسبق أن استخدمت روسيا الفيتو سبع مرات ضد قرارات في مجلس الأمن تستهدف سوريا.
وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال بـ"اختناق"، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام أمس الأول الثلاثاء، على بلدة خان شيخون بريف إدلب وسط إدانات دولية واسعة.
وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات "لم يتم التعرف على هويتها بعد" مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدَّى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.