قتيل و14 جريحاً في اشتباكات بمخيم "عين الحلوة" جنوب لبنان
تواصلت اليوم السبت، الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، بين حركة فتح وعناصر من تنظيم "بلال بدر" المسؤول في "جند الشام".
وأمس الجمعة، اندلعت الاشتباكات دون أسباب معلومة في المخيم الذي عادة ما يشهد اشتباكات مماثلة من آن إلى آخر.
وحتى الآن أدت الاشتباكات إلى مقتل شخص وجرح 14 آخرين، فضلاً عن أضرار مادية في بعض أحياء المخيم، حسب ما أفادت مصادر داخل المخيم.
كما أدت الاشتباكات التي استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، إلى حركة نزوح كثيفة من المخيم باتجاه مدينة صيدا التي أقفلت فيها المدارس القريبة من المخيم، إلى جانب توقف العمل في سراي صيدا الحكومي.
وتحسباً لتدهور الأوضاع الأمنية وازدياد حدة الاشتباكات، تم إخلاء المرضى من "مستشفى صيدا" الحكومي، مع اتخاذ الجيش اللبناني تدابير احترازية مشددة في محيط المخيم وعلى مداخله فيما تكثفت الاتصالات فلسطينياً ولبنانياً من أجل إعادة الهدوء إلى المنطقة.
ويعد مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتبار أن أكثر من 80 ألف لاجئ يعيشون فيه.
ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 65 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.