الحوثيون يحاولون حشد القبائل الموالية لهم استعدادا لـ"معركة الحديدة"
قال إعلام تابع لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) إن قبائل محافظة ذمار، وسط اليمن، أعلنت "النفير العام" لمواجهة ما أسمته "مخططات" التحالف العربي في السواحل الغربية، في إشارة إلى معركة الحديدة المرتقبة.
جاء ذلك في خبر بثته وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، دون أن تنسبه لمصدر بعينه.
وأضافت الوكالة أن قبائل "ثوبان" بمديرية الحداء التابعة لمحافظة ذمار (خاضعة للحوثيين)، عقدت لقاءات قبلية موسعه أكدت خلالها تعزيزها لجبهات السواحل الغربية "بالرجال والمال حتى تحرير كامل تراب الوطن".
وخلال الأسبوع الماضي نظم الحوثيون عدة فعاليات في محافظات منها الحديدة (غرب)، جمعوا فيها عدد من أبناء القبائل تحت لافتة "النفير العام" للدفاع عن ميناء الحديدة.
وآنذاك قالت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين إنه صدرت بيانات عن تلك الفعاليات أعلنت "النفير العام والاستعداد لتقديم مزيد من التضحيات من أجل الإنسان اليمني"، دون تفاصيل.
واعتبر مراقبون تلك الفعاليات والأخبار التي ينشرها الحوثيون عن تأييد قبليين لهم في هذا التوقيت، محاولة لحشد أبناء القبائل الموالين لهم لمساندتهم في حال تدشين التحالف العربي معركة لاستعادة ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والذي يسيطر عليه الحوثيون.
ويلجأ الحوثيون عادة لمسلحي القبائل لدعم الجبهات بالمقاتلين والأموال، ويعقدون مؤتمرات ولقاءات قبلية بشكل دوري في كل منطقة وقبيلة موالية لهم، للمطالبة بدعم وتعزيز جبهات القتال.
كان التحالف العربي ألمح في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، عندما قال في بيان إنه تم تجهيز موانئ أخرى لاستقبال المساعدات الإنسانية، واتهم الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب البشر والسلاح.
وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء الحديدة، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في يناير الماضي، قبالة هذا الميناء، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقهما.
ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء الحديدة المعارك، وتقول إن 70 بالمائة من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.