مقتل امرأة بقصف روسي على بلدة "خان شيخون" السورية
قتلت امرأة وأصيب عدد من المدنيين، صباح اليوم السبت، إثر قصف جوي روسي على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي، بحسب مسؤول بالدفاع المدني، وذلك بعد أيام من الهجوم الكيميائي للنظام السوري على البلدة.
وتزامن القصف مع استمرار نزوح من تبقى من أهالي القرية التي تعرضت الثلاثاء الماضي، لقصف بالأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري راح ضحيته أكثر من 100 قتيل ونحو 500 مصاب.
وقال مصطفى الحاج يوسف، مسؤول قطاع الدفاع المدني في بلدة خان شيخون، إن عدد من المدنيين أصيبوا خلال قصف جوي بالصواريخ الموجهة من طراز "S8" نفذته طائرات روسية استهدف منازل مدنيين في خان شيخون صباح اليوم.
وأوضح الحاج يوسف أن امرأة من بين المصابين فارقت الحياة أثناء عملية نقلها لإحدى النقاط الطبية القريبة، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال طفلها المصاب وإنقاذه.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الطيران الحربي الروسي وكذلك التابع لنظام بشار الأسد، كثفا من قصفهما على البلدة لليوم الخامس على التوالي، حيث لم تشفع المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق المدنيين عبر الغازات السامة لمن تبقى من المدنيين في البلدة والتي باتت شبه خالية إثر القصف المتكرر.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الروسي على الهجوم الأخير.
ويعتبر هجوم "خان شيخون" الثلاثاء الماضي، الأكثر دموية من نوعه منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.
ورداً على الهجوم الكيميائي، نفذت الولايات المتحدة ضربةً صاروخية على قاعدة "الشعيرات" التابعة للنظام السوري أمس الجمعة؛ ما أثار توتراً بين واشنطن وموسكو.