10 قتلى في اشتباكات قبلية في دارفور غرب السودان
لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم، اليوم السبت، إثر اندلاع اشتباكات بين قبيلتي المعاليا والرزيقات العربيتين في ولاية "شرق دارفور" غربي السودان.
وتأتي هذه الاشتباكات في سياق نزاع مستمر بين القبيلتين منذ 4 أعوام خلف مئات الضحايا.
الشيخ مردس جمعة، رئيس مجلس شورى قبلية المعاليا قال، إن "أفراد من قبيلته كانوا يتتبعون ماشية سرقت منهم من قبل متفلتين من قبيلة الرزيقات، وعندما اقتربوا من مكان تواجد الماشية، وقعت مواجهة بين القبيلتين شرقي مدينة الضعين في ولاية شرق دارفور".
ولفت جمعة إلى أن "الاشتباكات أدت إلى مقتل 2 من المعاليا، وجرح آخر، ومقتل 8 من الرزيقات".
وحول تطور الأحداث، لفت إلى أن "الهدوء يسود حالياً، إلا إذا حصلت تعبئة ما فحينها لا يُعرف كيف تسير الأمور".
وختم بالتأكيد أنه "لا حرب بين القبليتين أو قتال متعمد".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من قبيلة الرزيقات بشان الاشتباكات.
والخميس الماضي، أعلنت السلطات السودانية أن عدد ضحايا اشتباكات أخرى بين قبيلتي الحمر والكبابيش في ولايتي شمال وغرب كردفان المتاخم لدارفور بلغ 51 قتيلاً، و28 جريحاً.
ويشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ العام 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.
وأدى اضطراب الأوضاع الأمنية إلى انتشار السلاح وتفاقم النزاعات القبلية التي عادة ما تكون بسبب التنافس على الموارد الشحيحة من مراعي وغيرها.
وفي الأعوام القليلة الماضية أفادت نشرات بعثة حفظ السلام الدولية في الإقليم (يوناميد) بأن النزاع القبلي بات "مصدر العنف الأساسي" في دارفور.
ومنذ العام 2013، لقي المئات مصرعهم في اشتباكات مسلحة بين الرزيقات والمعاليا لم تفلح عدة اتفاقيات صلح رعتها الحكومة في تهدئتها كان آخرها في فبراير 2015.
وفي مايو 2016، اشتدت المعارك بين الطرفين ما دعا الحكومة إلى نشر قوات من الجيش للفصل بين مناطق القبيلتين.