بدلا من الحديدة
الحكومة اليمنية تستعد لإعادة تشغيل ميناء المخا
قال مسؤول بارز بالحكومة اليمنية، إن حكومته تعكف على وضع "آخر التجهيزات اللازمة" لتشغيل منافذ برية بالإضافة إلى إعادة تشغيل ميناء المخا بمحافظة تعز (غرب)، بعد استعادته من قبضة الحوثيين وحلفائهم نهاية يناير الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم السبت، نائب وزير النقل اليمني، ناصر عباد شريف.
وأوضح شريف أن "إصرار الحكومة على إعادة تشغيل مينا المخا (متوقف العمل به منذ يناير) في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها، يهدف لتوفير موانئ بديلة عن ميناء الحديدة (بمحافظة الحديدة غرب ويطل على البحر الأحمر) الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي".
وأضاف أن الحكومة تسعى أيضا لتشغيل "منافذ أخرى برّية (لم يذكرها)، لتأمين عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ التي تشرف عليها السلطات الشرعية".
وأشار إلى أن الحكومة "أوقفت التعامل مع ميناء الحديدة الذي يعدّ المنفذ المائي الوحيد لتهريب الأسلحة للانقلابين (في إشارة للحوثيين وحلفائهم) بعد تحرير مينائي المخا وميدي (تحرر قبل نحو عام ويقع بمحافظة حجة على البحر الأحمر ويعمل حاليا) من سيطرتهما".
وأضاف أن الوزارة "تعكف على اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية لنقل رئاسة مؤسسة موانئ البحر الأحمر (مؤسسة حكومية معنية بإدارة الموانئ الواقعة على البحر الأحمر)، إلى مدينة المخا بعد مصادقة الحكومة عليها من أجل استمرار عملها في توفير كافة الاحتياجات المطلوبة للمواطنين وتأمين الملاحة البحرية".
ومؤسسة موانئ البحر الأحمر تقع في مدينة الحديدة حاليا والخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكانت تلك المؤسسة تدير موانئ الحديدة وميدي والمخا، والآن تدير الحديدة فقط.
وتشير تصريحات المسؤول اليمني بقوة إلى قرب انطلاق معركة ألمح إليها التحالف العربي في وقت سابق من الأسبوع الماضي، لاستعادة ميناء الحديدة من سيطرة الحوثيين، وهو المنفذ البحري الوحيد لهم حاليا.
وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء الحديدة، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في يناير الماضي، قبالة هذا الميناء، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقمها.
ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء الحديدة المعارك، وتقول إن 70 بالمائة من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.
وفق وقت سابق اليوم، أشار إعلام تابع للحوثيين إلى محاولتهم حشد القبائل المؤيدة لهم استعدادا لمعركة الحديدة المرتقبة.