مقتل 9 جنود وضباط عراقيين و41 من "داعش" في اشتباكات بالموصل
قالت مصادر عسكرية عراقية، إن 9 جنود وضباط عراقيين و41 من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي قتلوا اليوم الاثنين باشتباكات عنيفة في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد.
وقال العميد الركن علي صباح الخفاف في قوات جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة الأناضول، إن "القوات تخوض ومنذ 4 ساعات معارك عنيفة ضد تنظيم (داعش) في الأزقة المتبقية بحي اليرموك غربي الموصل، وتمكنت من تحرير 75% من مساحة الحي".
وأضاف أن "الاشتباكات أسفرت عن قتل 9 من قوات جهاز مكافحة الارهاب (قوات نخبة في الجيش) هم خمسة جنود وثلاثة ضباط برتبة ملازم أول وضابط آخر برتبة نقيب".
كما قتل أكثر من 41 مسلحا من (داعش) وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من السلاح والعتاد التابع لهم، بحسب الضابط العراقي.
وأشار الخفاف إلى أن "القوات العراقية تواصل توغلها لاستكمال تحرير الحي بالكامل بعد أكثر من 17 يوما على القتال فيه".
ولفت إلى أن "المعارك صعبة جدا، إذ يدفع التنظيم بكل ما يملك من قوة لإعاقة تقدم القوات العراقية، دون الاكتراث لحياة المدنيين".
وأوضح أن "ضراوة المعارك في حي اليرموك لا تعطي القوات الفرصة لإحصاء جثث القتلى أو إنقاذ المصابين من المدنيين".
من جانبها، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، عن تصفية قادة بتنظيم "داعش" قالت انهم خبراء تفخيخ بينهم جنسيات أجنبية في الموصل.
وأوضحت المديرية في بيان، إن "غارة جوية لمقاتلات حربية عراقية دمرت معملا لتفخيخ العربات في المنطقة الصناعية بوادي عكاب في الجانب الغربي للموصل، وقتلت عددا من خبراء التفخيخ وصناعة الأسلحة الكيمائية".
وأضافت أن "من بين القتلى الملقب أبو حمزة وهو بريطاني الجنسية بحريني الاصل، والملقب رفعت وهو فرنسي الجنسية، وأبو رسل الحديدي"، دون مزيد من التفاصيل.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي هجوماً لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.
وخلال الأسابيع الأولى من الهجوم الأخير تقدمت القوات العراقية بسرعة في جنوب المدينة وصولا إلى الأحياء السكنية، لكن تقدمها تباطأ بشكل كبير نتيجة المقاومة العنيفة التي يبديها مسلحو "داعش" في الأزقة الضيقة المكتظة بالمدنيين في منطقة المدينة القديمة وسط الجانب الغربي.