مقتل 5 من الشرطة وداعش في اشتباكات بالموصل
قتل 3 من أفراد الشرطة ومسلحين اثنين من تنظيم "داعش" الإرهابي اليوم الثلاثاء، في اشتباكات مسلحة في الجانب الشرقي المحرر من مدينة الموصل شمالي العراق، وفق ما أفاد به مصدر أمني.
وأوضح جمال الحلاوي، العميد في جهاز الرد السريع (قوة تابعة إلى وزارة الداخلية العراقية)، أن "ثمانية مسلحين من داعش، هاجموا اليوم نقطة أمنية لقوات الشرطة المحلية في حي الضباط شمال شرقي الموصل وقتلوا ثلاثة من عناصرها".
وأشار إلى أن "قوات الشرطة المحلية ردت على مصادر النيران بالمثل وتمكنت من قتل اثنين من المهاجمين ومحاصرة الآخرين في أحد الأزقة السكنية".
وتابع الحلاوي بالقول، إن "قوة من الرد السريع وصلت مكان الحادث وساندت قوات الشرطة المحلية خلال الاشتباكات"، مشيرا أن "من تبقى من مسلحي داعش يتحصنون في 3 دور سكنية ويحتجزون رهائن مدنيين بينهم نساء وأطفال".
وتابع "القوات الأمنية ما تزال تحاصر المنازل التي يتحصن بها المسلحون وتتبادل النار معهم، إلا أنها لا ترغب بالإفراط في استخدام النار خوفا على حياة الأبرياء المحتجزين".
واستعادت القوات العراقية كامل الجانب الشرقي للموصل في يناير الماضي، بعد معارك عنيفة استمرت نحو 100 يوم، لكن لا يزال بإمكان خلايا "داعش" شن هجمات على قوات الأمن.
كما بدأت القوات العراقية هجوما جديدا في فبراير الماضي لاستعادة الجانب الغربي للمدينة. ويقول مسؤولون عراقيون إن قوات بلادهم استعادت حتى الآن نحو نصف هذا الجانب.
من جهته قال العميد رضوان الحداد، مسؤول التنظيمات القتالية في الفوج الأول للجيش، إن 21 مسلحا من "داعش" قتلوا جراء تدمير 8 مواقع للتنظيم في قضاء تلعفر غرب الموصل.
وبيّن الحداد أن "طائرات حربية تابعة للقوة الجوية العراقية وبناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وجهت اليوم سلسلة غارات على أهداف ثابتة وأخرى متحركة ومواقع قتالية وتكتيكية واستراتيجية لتنظيم داعش في ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر، مما أسفر عن تدميرها ومقتل 21 مسلحا على الأقل وإصابة آخرين بجراح مختلفة".
ولفت إلى أن أعمدة الدخان وألسنة اللهب المنبعثة من الأماكن التي جرى قصفها بصواريخ الطائرات ما تزال تتصاعد، مؤكدا أن تلك العملية سيكون لها الأثر الأكبر في إضعاف قدرات التنظيم القتالية في المنطقة.