في مايو
دي ميستورا: مستعدون لجولة سادسة من مفاوضات جنيف
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، استعداده لعقد جولة سادسة من المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية في جنيف الشهر المقبل.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن التي ماتزال منعقدة حتى الساعة (15.45 تج) بمقر المنظمة الدولية بنيويورك حول سوريا، والتي تسبق أخرى ستعقد في وقت لاحق اليوم، للتصويت على مشروع قرار أمريكي بريطاني فرنسي حول الهجوم الكيماوي للنظام السوري على "خان شيخون" الأسبوع الماضي.
وأوضح دي ميستورا: "أمامنا طريقان إما مزيد من الغضب والموت في سوريا أو طريق إجراء مزيد من المفاوضات الجادة، وأنا أعلن استعدادنا لعقد جولة أخرى(سادسة) من مفاوضات جنيف في شهر مايو المقبل".
وحذر المبعوث الأممي في إفادته إلى أعضاء المجلس من أن "ما تم إحرازه في جنيف (يقصد خلال جولات المفاوضات الخمس الماضية) يواجه خطرا داهما".
ودعا دي ميستورا كلا من الولايات المتحدة وروسيا للعمل معا من أجل تعزيز انطلاق العملية التفاوضية بين أطراف الأزمة في سوريا، مؤكدا أن "حل الأزمة السورية هو حل سياسي ولا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لها".
وحول الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة "خان شيخون" بالرابع من الشهر الجاري، قال دي ميستورا لأعضاء المجلس: "لقد هزت خان شيخون العالم بأسره ولا يمكن استمرار مثل تلك الأوضاع وحان الوقت للتفاوض بشأن جوهر المشكلة السورية".
وأسفر الهجوم الذي شنته طائرات النظام السوري على بلدة خان شيخون بريف إدلب(شمال) في الرابع من الشهر الجاري عن مقتل أكثر من 100 وإصابة نحو 500 آخرين.
بدوره شدد المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فرانسوا ديلاتر، في إفادته خلال الجلسة على ضرورة "إجبار النظام السوري على احترام قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف أن "القرار المطروح للتصويت على طاولة مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم هو قرار بسيط ومتوازن ويؤكد أن زمن إفلات النظام السوري من العقاب قد ولى".
ودعا ديلاتر أعضاء المجلس إلى "إظهار الوحدة بشأن منع انتشار الأسلحة الكيماوية في سوريا"، وإلى التصويت لصالح القرار.
من جهته أكد مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت على عدم وجود مستقبل لرئيس النظام السوري في سوريا.
وقال في إفادته إن "هجوم خان شيخون هو جزء فقط من سلسلة هجمات كيماوية شنها النظام السوري وقدد اختارت روسيا الانحياز إلى القاتل (يقصد نظام بشار الأسد) وليس إلى المجتمع الدولي".
وفي كلمة بلاده خلال الجلسة أكد المندوب المصري السفير عمرو أبو العطا أن "مصر تسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة داخل مجلس الأمن وخارجه بغية إنهاء الحرب بالوكالة في سوريا".
ودعا إلى ضرورة إجراء "تحقيق دقيق ومستقل بشأن خان شيخون". وأمس الثلاثاء، وزع على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي بريطاني فرنسي مشترك معدل لذلك الذي تم إرجاء التصويت عليها في جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت قبل أيام.
وتطالب المسودة المعدلة، النظام السوري بتقديم معلومات كاملة عن "خطط الطيران وسجلات الرحلات وأي معلومات أخرى عن العمليات الجوية، بما في ذلك جميع خطط الطيران أو سجلات الرحلات المودعة في 4 أبريل 2017".
كما تطالب المسودة أيضا النظام السوري بـ"أسماء جميع الأفراد الذين يقودون أي سرب من طائرات الهليكوبتر وترتيب الاجتماعات المطلوبة، بما في ذلك مع الجنرالات أو غيرهم من الموظفين، وإتاحة الوصول فورا إلى القواعد الجوية ذات الصلة التي تعتقد البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها قد شنت هجمات تنطوي على مواد كيميائية كأسلحة".