"الوفاق" تقصف قاعدة جوية يسيطر عليها "حفتر" جنوب ليبيا
قصفت طائرة تابعة لـ"حكومة الوفاق" الليبية، الأربعاء، قاعدة براك الشاطئ الجوية (جنوب غرب)، التي تسيطر عليها قوات داعمة لخليفة حفتر.
وقال مصدر عسكري تابع لـ"حكومة الوفاق"، إن "عملية القصف استهدفت البوابة الشرقية لقاعدة براك الشاطئ الجوية، وتأتي بعد ساعات من قصف طيران حفتر لقاعدة تمنهنت الجوية (في مدينة سبها)، التي تسيطر عليها قوات تابعة لحكومة الوفاق".
يأتي ذلك في إطار العملية العسكرية، التي أعلنتها وزارة الدفاع بـ"حكومة الوفاق"، لاستعادة السيطرة علي قاعدة براك الشاطئ، التي تسيطر عليها قوات "اللواء 12" التابعة لحفتر، بقيادة محمد بن نائل.
وأضاف المصدر العسكري، للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "عملية القصف لقاعدة تمنهنت لم تصب أهدافها، ولم تحدث أي أضرار سواء مادية أو بشرية".
وأشار المصدر العسكري إلى أن عملية قصف قاعدة براك الشاطئ، تأتي ضمن العملية العسكرية، لاستعادة السيطرة علي القاعدة الجوية.
وفي السياق ذاته، قال محمد لفيرس المتحدث باسم المكتب الإعلامي لقوات "حفتر"، إن الطيران، الذي قصف قاعدة "براك" الجوية انطلق من قاعدة مصراته (شمال غرب)، اليوم، واستهدف مهبط المطار المدني.
وأضاف لفيرس أن "القصف لم يسفر عن أي خسائر وأن قواتهم لا تزال تحافظ علي تمركزاتها بالقرب من قاعدة تمنهنت الجوية، التي تسيطر عليها قوات الوفاق، وهي بانتظار الأومر من القيادة العامة، لبدء الهجوم على قاعدة تمنهنت الجوية".
والسبت الماضي، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، تشكيلها غرفة مشتركة من عدة كتائب تابعة للمجلس الرئاسي، لتحرير قاعدة براك الجوية (جنوب) الخاضعة لسيطرة قوات مجلس نواب طبرق.
وفي ديسمبر 2016، تمكنت قوات تسمي نفسها "اللواء المجحفل 12"، بقيادة "محمد بن نائل"، (ضابط قاتل مع كتائب القذافي قبل أن يعلن ولاءه لحفتر) من السيطرة على قاعدة "براك" الجوية، الخارجة عن الخدمة، لكنها تضم مخازن أسلحة وذخائر، وكثيرا ما لجأت إليها "القوة الثالثة" لنقل العتاد إلى ساحات المعارك.
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالقذافي؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.