حزب مغربي يطالب بالتحقيق في وفاة طفلة بسبب بطء عملية الإسعاف
طالب حزب الأصالة والمعاصرة المغربي "المعارض"، وزارة الصحة بفتح تحقيق حول وفاة طفلة مغربية، بسبب ما أسماه "بطء وارتباك عملية الإسعاف بمستشفى مدينة تنغيز ، وضعف التجهيزات الطبية بالمنطقة".
جاء ذلك في سؤال كتابي، وجهته الكتلة البرلمانية لحزب الأصالة والمعاصرة، بمجلس النواب إلى وزير الصحة المغربي الحسين الوردي، حصلت الأناضول على نسخة منه.
وقال الحزب إن "الطفلة إيديا فخر الدين، البالغة من العمر ست سنوات، فارقت الحياة بعد أن وصلت متأخرة إلى مستشفى مدينة فاس ، أمس الأول الثلاثاء، جراء نزيف دماغي ناتج عن سقوطها قبل أيام وإصابتها برأسها أثناء رحلة عائلية بتنغير".
وأضاف الحزب أن "البطء والارتباك في عملية الإسعاف والاستقبال والتشخيص والتوجيه بتنغير ومدينة الراشيدية (تبعد عن تنغير بنحو 70 كلم) أدت إلى تفاقم الوضع الصحي للطفلة الذي كان خطيرا أصلا".
وأوضح الحزب أن ما أسماه "التعامل مع الطفلة إيديا، يبرز الفشل والعجز الذي يعرفه (يشهده) النظام الصحي على مستوى المناطق النائية".
من جهته، نفى مدير بوزارة الصحة بجهة "درعة تافيلالت"، "عبد الرحيم الشعيبي"، أن تكون وفاة الطفلة "إيديا فخر الدين" نتيجة إخفاقات طبية .
وقال الشعيبي، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إن "سيارة الإسعاف التي تم نقلها عبرها تتوفر على جميع التجهيزات، ويتم نقل بها جميع المواطنين المغاربة، وسبب وفاة الطفلة يعود إلى إهمال أبويها، خصوصا أنهما تأخرا في نقلها".
وأشار إلى أن الحادثة "وقعت السبت الماضي، ولما فحصها الطبيب بمستشفى تنغير أخبر أبويها بضرورة نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى مدينة الرشيدية، الأمر الذي لم يتم، حيث ظلت العائلة مترددة، رغم توفير سيارة الإسعاف".
وأضاف أن "الأبوين ذهبا بالطفلة إلى المنزل، وبعد أن تضاعفت حالتها أعادوها إلى مستشفى تنغير، الأحد الماضي، حيث تم نقلها إلى مستشفى الراشيدية في نفس اليوم، بعد أن تم عرضها على مجموعة من الأطباء المختصين، الذين طلبوا نقلها على وجه السرعة إلى فاس".
ولفت الشعيبي، إلى أن أطباء مستشفى الراشيدية "أخذوا للطفلة موعدا، صباح الإثنين الماضي، على التاسعة صباحا، بالمستشفى الجامعي لذات المدينة، إلا أن الأبوين
لم يلتحقا بالموعد المحدد بحجج غير مفهومة، فتم التأخر عن الموعد".
وتابع المسؤول الجهوي بوزارة الصحة "عندما تعقدت الأمور أكثر، أخذوا (والديها) الفتاة لكنهم لم يصلو حتى ليلة الإثنين، حيث توفيت في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء".
واستأثرت قضية الطفلة باهتمام الرأي العام المغربي، خصوصا بوسائل الإعلام المحلية أو الدولية، أو بشبكات التواصل الاجتماعية.