القوات اليمنية تطوق أكبر قاعدة لـ«الحوثيين» شرق المخا
كشف مصدر ميداني أنَّ القوات الحكومية اليمنية والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أصبحت تطوق معسكر خالد بن الوليد من كل الجهات اليوم الخميس، وهو يعد أكبر قاعدة عسكرية لمسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" وحلفائهم شرق مدينة المخا بمحافظة تعز غربي اليمن.
وقال المصدر الموالي للحكومة والذي فضَّل عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ القوات الحكومية سيطرت ناريًّا على التلال المحيطة بمعسكر خالد، في إشارة إلى أنَّها أصبحت تطوقه وبات المعسكر بالكامل في مرمى نيرانها.
وأضاف: "قواتنا تقصف حاليًّا أي هدف متحرك في المعسكر، والسيطرة على المعسكر تبقى مسألة وقت في ظل الحصار المفروض عليه من قِبل القوات الحكومية والمقاومة".
وبيَّن المصدر أنَّ الألغام أعاقت من عملية اقتحام المعسكر.
وفي السياق ذاته، أكَّد المصدر أنَّ القوات الحكومية والمقاومة سيطرت على مواقع عسكرية في محيط المعسكر، وتقدَّمت باتجاه مديرية الوازعية جنوب المعسكر، كما تمَّت السيطرة على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة كهبوب "جنوب الوازعية".
وأوضح أنَّ ثلاثة جنود على الأقل قُتلوا وأُصيب تسعة آخرون، فضلًا عن مقتل 15 من الحوثيين وقوات صالح، في المعارك التي جرت بمحيط المعسكر اليوم.
وإن صح ما أورده المصدر، فإنَّ هذا التقدُّم العسكري للقوات الحكومية والمقاومة هو الأبرز منذ انطلاق عملية "الرمح الذهبي"، التي بدأتها هذه القوات في 7 يناير الماضي، وحقَّقت تقدُّمًا شرق وشمال مديرية المخا، بعد السيطرة على المدينة مركز المديرية، في الـ23 من الشهر نفسه.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، منذ أكثر من عامين، بحياة قرابة سبعة آلاف شخص، وأصابت ما يزيد عن 35 ألفًا بجراح، وشرَّدت أكثر من ثلاثة ملايين من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة، فضلًا عن دمار مادي هائل، وفق الأمم المتحدة، التي حذَّرت في مارس الماضي، من أن ثلث محافظات بات على شفير المجاعة.