المحاصرون غرب الموصل يعودون لزمن "المقايضة"
أفاد ناشط حقوقي عراقي، اليوم السبت، أن سكان الأحياء المحاصرة في الجانب الغربي من مدينة الموصل (شمال) اضطروا للعودة إلى زمن "المقايضة".
وقال الناشط لقمان عمر الطائي، ان "سكان الجانب الغربي المحاصر من أهالي مدينة الموصل باتوا يقايضون ممتلكاتهم المنزلية مقابل مواد غذائية".
وأضاف، "تردنا معلومات عن مقايضة شاشة تلفزيون بلازما مقابل عبوتي زيت طعام، واستبدال مجمدة مقابل 25 كغم من الدقيق (الطحين) وأمثال أخرى مشابهة للحصول على حفنات من الرز أو الحنطة". بحسب الأناضول.
ولفت الطائي إلى أن "الاعلام العربي والإقليمي منشغل بأخبار المعارك فقط ولا يهتم بالوضع الانساني والمعاشي لأهالي غربي الموصل الذي بات يقترب من مجاعة حقيقية".
من جانبه قال النقيب حيدر علي الوائلي (من الجيش)، أن "العوائل أو الأفراد الذين ينجحون بالوصول الى قطعاتنا في أطراف محور بادوش (25 كلم غرب الموصل) يطلبون اي لقمة من الطعام قبل كل شيء".
وأضاف، "بعض ما نسمعه من أولئك الناجين إن الدواعش و عوائلهم لا يعانون من شح الغذاء، بل الأهالي فقط".
وبحسب الوائلي، فان "الدواعش يحتكرون الكثير من المواد الغذائية، كما سبق ان سطوا على مخازن للمواد التموينية ووزعوا محتوياتها على منازل مختلفة في أغلب أحياء الجانب الغربي تحسبا لمثل هكذا موقف".
وعلى صعيد آخر ، قال خلف الجبوري مدير ناحية حمام العليل (جنوب الموصل)، في حديثه للأناضول، أن "السيولوارتفا ع مستوى المياه في نهر دجلة قطعت جسر "منيرة" العائم الذي يربط ضفتي النهر ويستخدم لأغراض عسكرية ومدنية تتعلق بنجاة الفارين من معارك الموصل".
وأضاف، أن "القوات العراقية تعول على هذا الجسر في إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى غربي الموصل، بعد أن دمر داعش والتحالف الدولي خمسة جسور استراتيجية".