استعدادا لمعركة مرتقبة.. الحوثيون يحشدون أبناء القبائل بـ"الحديدة"
أرسلت جماعة الحوثي، مساء الإثنين، دفعة من أبناء القبائل إلى محافظة “الحديدة” غرب اليمن، استعدادًا لمعركة مرتقبة ضد القوات الحكومية، فيما أعلن مسؤول محلي سيطرة القوات الحكومية على جبل استراتيجي في مديرية “باقم” بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وقالت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين، إن “دفعة جديدة من أبناء مديرية السودة بمحافظة عمران (شمال)، توجهت اليوم إلى جبهة الساحل الغربي بمحافظة “الحديدة”، لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي، والتصدي للغزاة والمحتلين” على حد تعبير الوكالة.
وأقامت الجماعة لقاءً قبليًا نظّمه أبناء المديرية المنضمون للجماعة، بحضور رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة “محمد علي الحوثي”، الذي أشاد “بمواقف أبناء المنطقة في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان الغاشم”، حسب الوكالة.
وأضاف “الحوثي“، أن “العدو مهما حشد من قوات، فلن يجني سوى الخسران والهزيمة”، على حد تعبيره.
وتابع قائلا “استطاع الجيش اليمني (يقصد الموالي لجماعته)، أن يطوّر من أسلحته البالستية، وينتج طائرات بدون طيار رغم الحصار”.
وهذه أول دفعة من المقاتلين القبليين، التي تعلن عنها جماعة “الحوثي”، حيث تكتفي بإقامة المؤتمرات القبلية، والإعلان عن دعم الجبهات بالمال والرجال دون تسيير أي مقاتلين.
ويلجأ الحوثيون عادة لمسلحي القبائل لدعم الجبهات بالمقاتلين والأموال، ويعقدون مؤتمرات ولقاءات قبلية بشكل دوري في كل منطقة وقبيلة موالية لهم، للمطالبة بدعم وتعزيز جبهات القتال.
وكان التحالف العربي ألمح في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، عندما قال في بيان، “إنه تم تجهيز موانئ أخرى لاستقبال المساعدات الإنسانية، واتهم الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب البشر والسلاح”.
وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء “الحديدة”، في أعقاب الهجوم، الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في يناير/كانون الثاني الماضي، قبالة هذا الميناء، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقهما.
ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء “الحديدة” المعارك، وتقول إن 70% من واردات اليمن والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.
في سياق آخر، قال محافظ صعدة المحاذية للحدود الجنوبية السعودية، هادي الوائلي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن القوات الحكومية سيطرت على جبل “الشعير” الاستراتيجي.
وقال مصدر ميداني، إن القوات الحكومية شنت هجومًا عنيفًا على الحوثيين وقوات صالح، وتقدمت من منطقة آل صبحان حتى جبل الشعير، مشيرًا إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين خلال المعارك، دون أن يحدد أعدادهم.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن أهمية الجبل تكمن في أنه يطل على عدد من مناطق سيطرة الحوثيين، مثل مناطق جبال سحار والشام في المديرية القريبة من الحدود السعودية، التي تسيطر القوات الحكومية على 70% منها.