الرئيس الجزائري يصدق على اتفاق حول عمل «تيكا»

أعلنت الرئاسة الجزائرية أنَّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقَّع رسميًّا على اتفاق أبرم العام 2015 مع تركيا يتعلق بعمل مكتب الفرع المحلي للوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا".

 

ووفق بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الخميس، وقَّع بوتفليقة على البروتوكول الإضافي لاتفاق التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني بين الحكومة الجزائرية والحكومة التركية المتضمن النظام الأساسي النموذجي للوكالة التركية للتعاون والتنسيق "TIKA" الموقع بالجزائر في 18 أغسطس 2015.

 

ويعد توقيع الرئيس الجزائري على اتفاقيات التعاون الدولية بمثابة آخر مرحلة لدخولها حيز التنفيذ واعتمادها رسميا في البلاد.

 

وترتبط الجزائر وتركيا باتفاق للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني يعود إلى عام 1983، لكن في أغسطس 2015 وقع البلدات بروتوكولًا إضافيًّا له، يتضمَّن القانون المنظم لعمل مكتب الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" بالجزائر.

 

ووقع الاتفاق من الجانب الجزائري الأمين العام السابق لوزارة الخارجية عبد الحميد سنوسي بركسي، وعن الجانب التركي سفير أنقرة السابق عدنان كسيسي.

 

وتضمن الاتفاق، وفق بيان للخارجية الجزائرية، أن تقوم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق بالجزائر بتطبيق العديد من مشروعات التعاون لا سيَّما في مجال ترميم التراث الثقافي الجزائري بالشراكة مع القطاعات الجزائرية المعنية إلى جانب وضع لجنة إدارة مختلطة لكل مشروع تعاون مع تحديد مراحل دقيقة للتركيب وتطبيق مشاريع التعاون الثنائي.

 

وأوضح أنَّ الاتفاق يشمل أيضًا توسيع مجال التعاون ليشمل مجالات حماية التراث الثقافي والتربية والبحث العلمي وتعزيز قدرات المؤسسات الجزائرية وتثمين الموارد المائية والتنمية الفلاحية والحضرية وغيرها.

 

وتمَّ بموجب هذا الاتفاق فتح فرع لوكالة "تيكا" بالجزائر، حيث تقوم هذه المؤسسة الحكومية التركية حاليًّا بمشروع ترميم مسجد "كتشاوة" العتيق بالعاصمة الجزائرية الذي يعود إلى الحقبة العثمانية في البلاد "1518/1830"، وينتظر أن تنتهي الأشغال منه في يونيو المقبل.

 

وقبل نحو أسبوع، وقَّعت الوكالة اتفاقًا مع سلطات محافظة وهران "غرب"، تتكفل بموجبه بترميم معلمين تاريخيين بالمدينة يعودان للعهد العثماني ويتعلق الأمر بقصر الباي ومسجد حسن باشا.

 

وقد شيد مسجد "حسن باشا" عام 1796 بأمر من الباشا بابا حسن، في فترة حكم الباي محمد الكبير للجزائر العاصمة، في حين يعود تاريخ بناء قصر "الباي" إلى أواخر القرن الـ18.

 

ويقوم فرع وكالة "تيكا" بالجزائر أيضًا، بتنظيم ملتقيات علمية وفكرية وتاريخية تخص العلاقات بين البلدين.