استئناف عمليات إجلاء سكان بلدات سورية محاصرة
استؤنفت الجمعة عملية نقل سكان بلدات سورية محاصرة إلى مناطق جديدة داخل البلاد، بعد 48 ساعة من الانتظار في الحافلات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قسما من نحو ستين حافلة تقل المدنيين والمقاتلين الذين تم إجلاؤهم من بلدات موالية للنظام السوري وأخرى تسيطر عليها فصائل معارضة تحرك من منطقتي الانتظار بالقرب من مدينة حلب شمال سورية باتجاه المناطق الجديدة المخصصة لاستقبالهم.
وتوقفت الأربعاء حافلات تقل أكثر من ثلاثة آلاف شخص من السوريين الذين جرى إجلاؤهم من بلدات محاصرة، في منطقتين قريبتين من مدينة حلب في شمال سورية، ومنعت من إكمال طريقها إلى وجهاتها النهائية.
وأجلي الأربعاء ثلاثة آلاف شخص بينهم 700 مقاتل موالين للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية في محافظة إدلب شمال غرب سورية، فيما خرج حوالي 300 شخص غالبيتهم من الفصائل المعارضة من بلدات الزبداني وسرغايا والجبل الشرقي في ريف دمشق.
وبرغم وصولها إلى منطقة الراشدين التي تسيطر عليها فصائل المعارضة إلا أن 45 حافلة تقل أهالي الفوعة وكفريا منعت من إكمال طريقها إلى مدينة حلب، فيما أوقفت 11 حافلة قادمة من ريف دمشق، في منطقة الراموسة التي تقع تحت سيطرة النظام السوري، ومنعت من إكمال طريقها إلى محافظة إدلب.
وكان المرصد السوري قد ذكر أن "القافلتين لن تتحركا إلا بعد الإفراج عن 750 معتقلا ومعتقلة في سجون النظام ووصولهم إلى مناطق سيطرة المعارضة"، وذلك بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة تم برعاية إيران وقطر ونص على إجلاء المحاصرين من هذه المناطق.