اتهامات لقوات «الحوثي - صالح» بتعذيب 70 مختطفًا بصنعاء مضربين عن الطعام

اتهمت مصادر مقربة من مختطفين لدى جماعة "أنصار الله" (الحوثي)،اليوم الجمعة، مسلحي الجماعة وقوات للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، بتعذب 70 مختطفا في صنعاء، دخلوا أمس، بإضراب عن الطعام.

ونقل موقع "سبتمبر نت" الإلكتروني التابع للجيش الحكومي اليمني، عن المصادر قولها، إن "70 مختطفاً لدى مليشيا (الحوثي وصالح) في صنعاء، دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على التعذيب الذي تمارسه المليشيا بحقهم"حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

وأضافت المصادر أن "المختطفين يتعرضون منذ إعلانهم للإضراب، أمس الخميس، للتعذيب والضرب وإلقاء الغاز الخانق، ما تسبب في وقوع إصابات وحالات إغماء واختناق بينهم".

وأشارت إلى "أن المختطفين يقبعون في سجن خاص في عمارة بحي (حدة) وسط العاصمة صنعاء".

ولم يتسن الحصول على تعقيب من الحوثيين أو مصدر مستقل على ما ورد في تصريحات المصادر.

وتقول منظمات حقوقية يمنية إنها وثقت حالات وفاة لمختطفين لدى "الحوثيين" و"قوات صالح" تحت التعذيب، وإصابة خرين بإعاقات دائمة.

ومنتصف أبريل الجاري، قالت رابطة أمهات المختطفين (غير حكومية) في تقرير لها، إنها رصدت 818 حالة تعذيب مارسها "الحوثيون" ضد المختطفين في السجون والمعتقلات التابعة لهم، من بين تلك الحالات 99 حالة وفاة جراء التعذيب والتصفية الجسدية.

ويتهم "الحوثيون" الموقوفين بسجونهم بوقوفهم مع التحالف العربي الذي يصفونه بـ"العدوان"، كما يتهمونهم بتقديم معلومات وإحداثيات للطيران، والمشاركة في أعمال وعمليات عدائية.

وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت في تصريحات سابقة، على لسان مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، خالد اليماني، "الحوثيين" وحلفائهم باحتجاز ما يزيد عن 4800 معتقل، حتى نهاية العام الماضي.

ويسيطر "الحوثيون" على العاصمة اليمنية صنعاء منذ سبتمبر 2014، بما في ذلك المحاكم والمؤسسات القضائية والنيابة العامة وجميع المرافق الأمنية، ولا تعلن الجماعة عن عدد الموقوفين بسجونها.