مؤتمر دولي بالمغرب يسعى لإعداد دليل لمكافحة "الغلو والإرهاب"
انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر دولي، في مدينة فاس المغربية، لبحث ظاهرة التطرف، ولمحاولة إعداد دليل لمكافحة "الغلو والإرهاب".
وحذر المتحدثون في المؤتمر، من التهديد الذي يفرضه التطرف على الدين الإسلامي، ورسالته النبيلة.
ونبّه عمر صبحي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، خلال كلمته، إلى المصاعب التي يفرضها الإعلام الرقمي في السيطرة على انتشار الأفكار المتطرفة، وضرورة البحث في سبل تجنيب "افتتان الناس في دينهم وطرق تفكيرهم".
وقال الدكتور حميد لحمر، مدير المؤتمر، إن المؤتمرين يسعون لإعداد موسوعة للفهم السليم للإسلام، وإعداد دليل لمكافحة الغلو والإرهاب.
من جهته، قال عبد الحي عمور، رئيس المجلس العلمي المحلي لفاس (حكومي)، في كلمته، إن "الابتلاء بالإرهاب الفكري والإلكتروني من أعظم الأزمات التي تمر بها الأمة"، مضيفاً أن "الاستشراق الأوروبي حرف من المفاهيم الإسلامية إساءة وتلبيساً".
وشدّد عمور على أهمية دراسة "دواعي الظاهرة التي جعلت بعض الغلاة المتطرفين يفهمون نصوص الدين فهماً خاطئاً".
وأشرف على تنظيم المؤتمر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، ومؤسسة "لسان الدين بن الخطيب للدراسات وحوار الحضارات" (غير حكومية)، وكلية الشريعة بفاس، وحظي بدعم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
ويشارك في المؤتمر، الذي ينعقد لثلاثة أيام، علماء ورجال قانون ومهتمون بقضايا التطرف من مختلف الجامعات المغربية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز بحث عربية وغربية.