وقفة بالقدس تضامنًا مع المعتقلين المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال
شارك عشرات من أهالي المعتقلين الفلسطينيين، وممثلون عن هيئات حكومية وغير حكومية، مساء اليوم الخميس، في وقفة بمدينة القدس، تضامنًا مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، منذ 11 يومًا.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها هيئة العمل الوطني والأهلي (غير حكومية) بالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكوميان) أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس، صورا لمعتقلين فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
ورددوا هتافات تندد بممارسات مصلحة السجون الإسرائيلية تجاه المعتقلين، وطالبوا بتلبية مطالبهم التي خاضوا إضرابا عن الطعام من أجلها.
وتواجدت قوات إسرائيلية بشكل كثيف، حول ساحة مقر "الصليب الأحمر" خلال الوقفة، إضافة إلى قيام عناصر الشرطة بتصوير المشاركين.
وفي تصريح للأناضول، قال محافظ القدس بالسلطة الفلسطينية، عدنان الحسيني، إن "قضية الأسرى ملخص لقضية الشعب الفلسطيني، بسبب ما يعانوه من حالة ظلم لا مثيل لها، هم ليسوا وحدهم، جميعنا ندعمهم".
وأضاف الحسيني، على هامش مشاركته بالوقة التضامنية، "هذه الوقفة مجرد بداية لمزيد من الفعاليات والخطوات لدعم الأسرى في الحصول على مطالبهم".
وتابع "نحن نوصل صوتنا ودعمنا للأسرى من خلال المؤسسات الدولية الموجودة في مدينة القدس، ومن بينها الصليب الأحمر، رغم أننا نعلم أن إسرائيل لا تكترث لأحد".
وفي السياق، أعلن مدير الصليب الأحمر بالقدس والضفة الغربية، كريستيان كاردون، في بيان صحفي، أن اللجنة الدولية ستقوم بترتيب زيارات إضافية للمعتقلين للمضربين عن الطعام، خلال الأيام القادمة.
وأكدت اللجنة، في بيانها التزامها بمتابعة كافة المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وقالت إن "متابعة الإضراب عن الطعام من أهم أولوياتنا، ونحن نفعل كل ما باستطاعتنا من أجل القيام بمسوؤلياتنا بحدود دورنا".
ولليوم الثاني على التوالي، زار مندوبون عن لجنة الصليب الأحمر الدولية، اليوم الخميس، معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجن "الجلبوع"، شمالي إسرائيل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، أن المندوبين زاروا سجن "الجلبوع" شمال البلاد، والتقوا جميع المضربين عن الطعام فيه، دون ذكر تفاصيل إضافية.
ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين منذ 17 إبريل الجاري، إضرابا مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
ويتهم مسؤولون فلسطينيون وأهالي المعتقلين ومنظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، إسرائيل بانتهاك حقوق الأسرى، لا سيما على مستوى الخدمات الصحية، وهو ما تنفيه السلطات الإسرائيلية.
