البرلمان العراقي: نرفض وجود الجماعات المسلحة على أراضينا
أعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري، رفضه لوجود جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، مبيناً أن بلاده تتقبل الدعم الدولي لمكافحة الإرهاب "شريطة التنسيق المسبق مع حكومة بغداد".
جاء تصريح الجبوري، خلال كلمة له في كرنفال نظمته كتلة اتحاد القوى (أكبر كتلة سُنية في البرلمان) اليوم السبت، في العاصمة بغداد، لدعم مدينة الموصل التي تشهد عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال رئيس البرلمان "نرفض كل مظاهر تواجد الحركات الإرهابية والجماعات المسلحة خارج نطاق القانون، كما نتقبل أي دعم من أي دولة لمساندتنا في معركة الإرهاب، لكن وفق الأطر القانونية وعبر التنسيق مع الحكومة العراقية".
ولا يزال مئات من عناصر منظمة "بي كا كا" الارهابية يتواجدون في قضاء "سنجار" شمالي العراق، رغم مطالبة السلطات المحلية لهم منذ أشهر إخلاء المؤسسات الحكومية، إلا أنهم لم يتمثلوا لتلك المطالبات.
ودعا الجبوري إلى ضرورة "أخذ مخاطر ما يجري للمحاصرين من المدنيين في الموصل بعين الاعتبار، والعمل بشكل جاد من قبل الجهات التنفيذية والقوات الأمنية على المباشرة بإيصال الأطعمة جوا وبالكميات الكافية إلى المناطق المحاصرة في الجانب الغربي للموصل".
وأضاف "يجب تجاوز فكرة المخاوف من وقوع المساعدات الغذائية بيد الارهابيين، فإن ما سيصل منها للأهالي سيكفي لإنقاذ الجوعى من الرهائن المدنيين من الهلاك".
من جهته، شدد نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد، على الحاجة إلى ورقة شاملة للتسوية السياسية والمصالحة الفعلية، داعياً إلى إيجاد الحلول المناسبة للمناطق المتنازع عليها.
وقال شيخ محمد في كلمة له على هامش الكرنفال "نحتاج إلى ورقة شاملة للتسوية السياسية والمصالحة الفعلية فيما بيننا، وهنا ندعو السياسيين إلى ترك خلافاتهم جانباً".
وأضاف أن "هناك حاجة إلى رؤية واضحة وخارطة طريق لإدارة المناطق المحررة (من تنظيم داعش) وإعادة النازحين، وإيجاد الحلول المناسبة للمناطق المتنازع عليها لكي نجعلها مناطق متفق عليها".
وما يزال آلاف من المدنيين محاصرين في أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل الخاضعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وسط تحذيرات من تعرضهم لكارثة إنسانية نتيجة لنفاذ الأغذية والأدوية.