مسؤول يمني: وفاة مهاجر إفريقي وإصابة آخرين بـ"الكوليرا" في عدن
كشف مسؤول يمني، اليوم السبت، عن وفاة مهاجر إفريقي وإصابة آخرين، إثر انتشار وباء الكوليرا بين مهاجرين أفارقة دخلوا البلاد بشكل غير شرعي ويقيمون بمخيم في محافظة عدن جنوبي البلاد.
وأوضح مسؤول عملية الترحيل بوزارة الداخلية اليمنية، العقيد خالد العلواني، أن "وباء الكوليرا انتشر في مخيم المهاجرين الأفارقة الكائن بمدينة البريقة غربي عدن، خلال الأيام القليلة الماضية".
وحذر من أن الأمر "ينذر بحدوث كارثة ما لم تسارع الجهات المختصة في وضع حد لانتشار المرض بالمخيم"، دون ذكر عدد المصابين.
وأوضح أنه "يتواجد حالياً في المخيم 290 مهاجرا إفريقيا، يجري الإعداد لترحيلهم إلى بلدانهم، وفي حال عدم التدخل لمعالجة المصابين سينتشر المرض بين جميع من في المخيم".
وأكد العلواني "وفاة أحد المهاجرين بالمخيم جراء الإصابة بالكوليرا"، دون ذكر تفاصيل عن جنسيته، غير أن كافة المتواجدين بالمخيم من إثيوبيا والصومال وإريتريا، ودخلوا البلاد بشكل غير شرعي، بحسب مصادر أمنية.
ونهاية مارس الماضي، رحَّلت السلطات الأمنية في محافظة عدن، 200 مهاجر إفريقي من جنسيات مختلفة دخلوا البلاد بصورة "غير شرعية".
ويثير تزايد تدفق اللاجئين الأفارقة إلى اليمن مخاوف من انخراطهم في الحرب القائمة في البلاد منذ عامين، بين القوات الحكومية من جهة، ومسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، مسلحي الحوثي وقوات صالح باستخدام اللاجئين الأفارقة للقتال إلى جانبهم "كمرتزقة"، وهو ما ينفيه الحوثيون.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص، لخطر الإصابة بالمرض.
وذكرت دراسة حديثة، أن وباء الكوليرا يقتل نحو 91 ألفا من بين 2.8 مليون شخص يصابون بالمرض في مناطق موبوءة كل عام.