البشير: سنتدخل لإيقاف الحرب والمجاعة بدولة جنوب السودان
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، أن بلاده ستتدخل "لإيقاف الحرب والمجاعة في دولة جنوب السودان".
وقال البشير في خطابه أمام الجلسة الختامية للمؤتمر العام التنشيطي الرابع لحزبه (المؤتمر الوطني الحاكم) بالخرطوم، إن جهات (لم يسمها) طالبته "بإرجاع جنوب السودان إلى السودان الموحد، بعد أن ضربته ومزقته الحروب والمجاعات والصراعات والقتل العشوائي".
وأضاف: "لدينا مسؤولية أخلاقية تجاه شعب جنوب السودان؛ لأننا كنا شعب واحد، واستقبلناهم عندما جاؤونا بالآلاف (فرارا من الحرب)، وحريصون على أمن واستقرار بلادهم".
ودعا البشير ما أسماها بالأيادي "الخبيثة" التي خربت جنوب السودان، إلى مد يد العون لمساعدة السودان ودولة جنوب السودان، دون ذكر تلك الأيادي.
وأوضح البشير أن "السودان فتح أبوابه لكل خائف ومحتاج ومشرد من الدول التي مزقتها الحروب وجاء أبناؤها إلى السودان".
وحسب تقرير عن الوضع الغذائي نشرته مؤخرا، حكومة جنوب السودان بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، فإن 40% من السكان في جنوب السودان مهددين بخطر المجاعة ويحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة.
ومنذ ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان جولات من حرب أهلية قبلية بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت (قبيلة الدينكا) ومسلحين موالين لريك مشار(قبيلة النوير)، النائب المقال للرئيس؛ ما أسقط مئات القتلى.
وجرى التوصل إلى اتفاق سلام، في أغسطس 2015، لكنه لم يفلح في إنهاء الحرب، التي أوجدت معاناة إنسانية زادت المجاعة من حدتها في بعض مناطق البلد، الذي يسكنه أكثر من 12.5 مليون نسمة، وانفصل عن السودان عبر استفتاء شعبي، في يوليو 2011.
وفي قضية أخرى، أشار البشير إلى أن "الجهات التي اتهمت السودان وشوهت سمعته ودمغته بالإرهاب، تقول حالياً إن السودان من أحسن الدول في مكافحة الإرهاب"، دون تفاصيل عن تلك الجهات.
ولفت إلى أن رؤية السودان، تتمثل في أن الفكر "لا تتم محاربته بالسجون والمحاكم والتعذيب خاصة وأن المجموعات الشبابية المتطرفة غرر بها".
وتابع: "استعدنا كثير من شبابنا المتطرف وحولناهم إلى عناصر إيجابية لإقناع أقرانهم بالعودة إلى بلادهم ونبذ العنف والتطرف".
وأوضح البشير أن "الحوار الوطني نقل السودان نقلة نوعية جديدة، وكل الأعداء شهدوا بأنه حوار جاد وشفاف ونموذج لكل الدول التي تعاني الصراعات والانقسامات الداخلية".
وكان البشير أطلق مبادرة لحوار وطني في 27 يناير 2014 لمكونات الشعب السوداني السياسية المدنية والمسلحة المختلفة، مطلقاً عليه اسم "الوثبة".
وتمخض عن الحوار الذي قاطعته قوى معارضة رئيسية وحركات مسلحة، مخرجات أوصت بتشكيل حكومة وفاق وطني، قال البشير خلال ذات المؤتمر أمس، إنه سيتم تشكيلها خلال الأسبوع الجاري، دون تحديد يوم بعينه.