في حوار مع "مصر العربية"..
عبد الرزاق مقري: لا وجود لليسار في الجزائر.. وسنشكل الحكومة المقبلة
قال الدكتور عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية (حمس)، إن الرؤية العامة لبرنامج الحركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ستضع الجزائر على القمة الأولى في قطاع الخدمات، وستصبح القوة الاقتصادية الأولى في أفريقيا بعد 20 عامًا.
وأضاف، في حواره مع "مصر العربية" أن البرنامج الانتخابي أعـده 130 أكاديميًا وخبيرًا دوليًا، متوقعًا نجاح حرك مجتمع السلم بالأغلبية وتشكيلها الحكومة المقبلة.
وذكر مقري أن الحركة حال فوزها ستعمل على تشكيل حكومة توافق، تجمع تحت رايتها كافة القوى السياسية، مشيرا في الوقته نفسه إلى غياب تواجد الأحزاب اليسارية في الجزائر.
وإلى نص الحوار..
لست مرشحا في الانتخابات.. فما دورك؟
رغم أنني لست مرشحا بالانتخابات المزمع إقامتها في 4 مايو الجاري، إلا أنني أقوم بتشجيع المرشحين في 48 ولاية، وأعمل على إنشاء تجمعات لصالح قوائم تحالف حركة مجتمع السلم.
ولماذا لم تفكر في الترشح؟
أنا مسئول حركة مجتمع السلم، وأدير العملية الانتخابية برمتها على مستوى 48 ولاية.
التحالف بينكما.. هل يتحول بعد الانتخابات لحزب حركة مجتمع السلم للتغيير؟
الوحدة ستكون في إطار حركة مجتمع السلم بدون تغيير للاسم.
مصر العربية تحاور رئيس حركة السلم الجزائرية
وهل اتفقتم على حذف اسم جبهة التغيير؟
نعم ، والاتفاق مكتوب، حزب جبهة التغيير سيحل نفسه، ويتوحد في إطار حركة مجتمع السلم، وذلك بتقديم ملف التوحيد لوزارة الداخلية.
إذا ستشهد الساحة بعد الانتخابات تقليصا في عدد الأحزاب؟
بالتأكيد ستعرف الساحة السياسية توحيدا للأحزاب، فتشكل قوة لها في العمل السياسي.
كيف ينظر برنامجكم الانتخابي لأزمة الجزائر الاقتصادية؟
لدينا برنامج متكامل أعـده 130 أكاديميا وخبراء دوليين من أبناء الحركة، استغرق إعداده ثلاث سنوات، يرتكز على ثلاثة محاور: الرؤية الاقتصادية، والرؤية السياسية، والبرامج القطاعية، وعرضناه على كثير من الخبراء وقالوا بصراحة إن برنامجنا أفضل من كل برامج الأحزاب الأخرى.
وما هي آليات تطبيق هذا البرنامج ؟
في برنامجنا رؤية تسمى 5-10- 20 ، الرؤية العامة هي أنه في 5 سنوات ستكون الجزائر هي القمة الأولى في قطاع الخدمات، وفي 10 سنوات سنحقق الاكتفاء الغذائي، وفي الـ 20 سنة القادمة ستكون الجزائر القوة الاقتصادية الأولى في أفريقيا وفي العالم العربي، ومن بين الـ 20 دولة الأولى عالميا.
ما يزيد عن 52% من التجمعات للأحزب ألغيت لعدم إقبال الناخبين.. كيف ترى الأمر؟
ليس للجميع.. لدينا 3 تجمعات يوميا، وكانت القاعات ممتلئة عن آخرها بالمؤيدين لبرنامجنا، و نظمنا 26 تجمعا، تجمعات ضخمة في كل الولايات، ولا أحد استطاع تنظيم 3 تجمعات ولائية في اليوم الواحد.
رغم الحاضنة الاجتماعية للتيار الاسلامي.. لماذا لاتشكل له أغلبية؟
في البرلمان السابق كان هناك تزويرا واضحا، لذلك لا نحقق أغلبية أثناء خوضنا لأية انتخابات.
وهل تتوقعون حصولكم على أغلبية برلمانية في هذه الانتخابات؟
نعم.. إن لم يكن هناك تزوير.
وماذا عن باقي الأحزاب الإسلامية؟
تحالف حركة مجتمع السلم سيكون في الطليعة، نحن ننافس أحزاب السلطة جبهة التحرير ( أفلان ) والتجمع الوطني (الأراندي)، وبقية الأحزاب لا تنافس.
هل تتوقعون أن يكون منكم رئيس حكومة؟
إذا لم تكن الانتخابات مزورة نعم ، نستطيع أن ننجح ونشكل حكومة، ولكن ستكون حكومة توافقية بمشاركة كل القوى السياسية.
هل تكون الأحزاب اليسارية من بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة ؟
نحن ندعو إلى حكومة توافقية تجمع كل القوى السياسية ، واليسار في الجزائر ضعيف تقريبا، وغير موجود.
لكن حزب العمال الشيوعي ممثل بـ 20 مقعدا في البرلمان؟
يبقى حزب ضعيف جدا ، وفي هذه الانتخابات غير متوقع لليسار أن يكون له وجود.
هل ترى أن الآليات التي وضعتها الحكومة لمراقبة الانتخابات تضمن نزاهتها؟
لا أحب استباق الأحداث.. يوم الانتخابات سنعرف مدى النزاهة والشفافية.
هناك من يتخوفون من تزوير الانتخابات؟
التخوف دائما موجود.
وما هي الضمانات لتبديد المخاوف؟
لا توجد ضمانات، نحن ندعو النظام الجزائري أن يتحمل مسؤوليته ليمنع التزوير.
رجال أعمال اشتروا رؤوس القوائم الانتخابية.. كيف ترى الأمر؟
هذا مظهر من مظاهر فساد العملية السياسية في الجزائر .
وكيف تتغلبون على ذلك؟
عن طريق تجنيد الشعب ليصوت على الأحزاب التي لها برنامج ولها شخصيات نزيهة ونظيفة.
هناك من يقول إن الشعب لايكترث بالانتخابات.. كيف تجند هؤلاء؟
الكتلة الناخبة لنا مجندة ، وقد رأينا هذا في التجمعات الولائية.