في حوار مع "مصر العربية"
قيادي بفتح يكشف: هذه المطالب يطرحها عباس على مائدة ترامب
قال الدكتور محمد أشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفاوض الفلسطيني إن مصادقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على خطة بناء 15 ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة، جاءت بهدف تخريب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لواشنطن.
وأضاف في حوار لـ "مصر العربية" أن نتنياهو يسابق الزمن ، لفرض حقائق على الأرض ، لخوفه من وجود مسار سياسي جديد قد ينطلق بجهود أمريكية، مؤكدا أن أبومازن سيناقش مع ترامب الكثير من الملفات، أهمها تبني مسارا جديدا لإنهاء الاحتلال، والإفراج عن الأسرى.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس عباس للقاهرة جاءت تنسيقا للمواقف، وستتبعها زيارة لعمان والرياض.
وإلى نص الحوار
قبيل زيارة الرئيس عباس لواشنطن قامت إسرائيل ببناء 15 ألف وحدة استيطانية.. كيف ترى الأمر؟
هذه سياسية إسرائيلية معتادة ، كلما يأتي رئيس جديد للولايات المتحدة ، أو زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لواشنطن، أو زيارة مسئول دولي للمنطقة، المنهج السياسي معروف لحكومات إسرائيل المتعاقبة.
وكيف ترى الأمر بالنسبة للإدارة الأمريكية؟
ما حدث صفعة في وجه الإدارة الأمريكية عبر الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية ، والمصادقة على بناء 15 ألف وحدة استيطانية في القدس يعد امتدادًا لتلك السياسية الخبيثة، ونحن كفلسطينيين لمسنا تلك السياسية منذ عهد وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وبوش الأب في عام 1991 أي قبل مؤتمر مدريد للسلام ، واستمرت إسرائيل في تلك السياسة حتى يومنا هذا.
هل تتوقعون ضغوطًا حقيقية من واشنطن على نتنياهو لوقف حرب الاستيطان؟
نأمل من الإدارة الأمريكية الجديدة أن تقف موقفًا حازمًا تجاه ملف الاستيطان، باعتباره المدمر الحقيقي لعملية السلام ، ويجب أن يتم وقف كافة أنشطته، فلا سلام مع الاستيطان.
وهل جنون إسرائيل الاستيطاني نتيجة الخوف من بلورة خطة سلام جديدة في عهد ترامب؟
واضح تمامًا أن نتنياهو وحكومته استشعروا أنه قد يكون هناك مسار سياسي جديد ، وبالتالي شرعوا بخلق وقائع جديدة على الأرض، تنسف كل الجهود الدولية حول مسار إحياء عملية السلام، ونحن ننتظر من الإدارة الأمريكية موقفًا حاسمًا يتناسب مع ضخامة الحدث المتمثل بالاستيطان الشرس لنتنياهو.
زيارة الوفد الفلسطيني المفاوض مؤخراً لواشنطن .. ماذا ناقش؟
آخر زيارة قام بها الرئيس عباس لواشنطن كانت في عهد إدارة أوباما في مارس عام 2014 ، والوفد الفلسطيني الذي كان في زيارة لواشنطن ، كانت زيارته تحضيرية، لزيارة اليوم.
البعض يقول إن عباس سيخضع لضغوط ترامب؟
الرئيس عباس ذهب لترامب مسلحا بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وبعزيمة الشعب الفلسطيني للانتصار على الاحتلال ، وأتوقع أنه سيضع الرئيس الأمريكي في وجهة النظر الفلسطينية المتعلقة بمعظم القضايا المطروحة ، سواء كان في فلسطين أو في الإقليم .
ما دلالة تعريج الرئيس عباس على القاهرة قبيل زيارته لواشنطن؟
الهدف من زيارة القاهرة قبل واشنطن ، هو إطلاع الأشقاء في مصر على وجهة النظر الفلسطينية التي سيتم عرضها على الإدارة الأمريكية، وسيتوجه بعد ذلك لعواصم عربية لإطلاعها على الرؤية الفلسطينية التي ستناقش مع ترامب ، فبعد انتهاء لقاء واشنطن سيتوجه الرئيس عباس للعاصمة السعودية الرياض.
ما هي أهم الملفات التي يحملها الرئيس عباس لواشنطن؟
مطلب إنهاء الاحتلال، وأن تنخرط واشنطن بشكل حقيقي وجاد في مسار سياسي يصل بنا إلى السلام العادل، والذي يريده الشعب الفلسطيني، والحديث عن إقامة دولة فلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ، وحق العودة لللاجئين كما نصت عليه الشرعية الدولية ، وهذا الموقف الفلسطيني ثابت منذ مؤتمر مدريد ، فالشعب الفلسطيني مسلح بثوابته الوطنية.
الأسرى يواصلون خوض معركة الأمعاء الخاوية ماذا تقول في هذا الملف ؟
الرئيس عباس يذهب لواشنطن مسلحا بعزيمة الأسرى، وأي حل سياسي لن يكون دون أن يرافقوا تبيض للسجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين ، ونشد على عزيمة الأسرى المضربين عن الطعام ، وعلى رأسهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وكافة الأسرى، ونحن على ثقة أن النصر سيكون حليفهم ، ويندحر هذا الاحتلال قريبًا.