صحفيون صوماليون يطالبون الحكومة بـ"احترام حرية التعبير"
طالب صحفيون صوماليون، اليوم الأربعاء، سلطات البلاد بـ"احترام حرية التعبير" والحد من المضايقات التي يتعرضون لها أثناء تأديتهم لأعمالهم.
جاء ذلك خلال فعالية أقيمت في حديقة السلام بالعاصمة مقديشو، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، شارك فيها وزير الإعلام والسياحة الصومالي عبد الرحمن يرسو، إلى جانب عشرات الصحفيين.
وتجول الصحفيون خلال الفعالية، في حديقة السلام، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات منها "الحرية للصحافة"، و"معا لصحافة بلا قيود".
وقال الأمين العام لاتحاد الصحفيين الصوماليين (غير حكومي)، محمد إبراهيم، إن "الصحفيين بالصومال يواجهون صنوفا من التعديات والمضايقات تتمثل في الاعتقال التعسفي خارج الضوابط والقوانين الدولية".
وأضاف إبراهيم، في كلمة له خلال الفعالية، أنه "بالرغم من كل الظروف الصعبة إلا أن الصحفيين يتشبثون بمهنتهم ويسخرون كل طاقاتهم من أجل إيصال المواطنين بأخبار ذات مصداقية".
وأشار إلى أن 43 صحفيا صوماليا فقدوا حياتهم وهم يؤدون واجبهم جراء التفجيرات والأحداث الأمنية، منذ العام 1990، فيما أغلقت نحو 10 محطات إعلامية "في محاولة لتكميم الأفواه وإخفاء الحقيقة".
وطالب إبراهيم الحكومة الصومالية بـ"احترام حرية الصحافة والتعبير"، داعيا الصحفيين إلى احترام ضوابط الصحافة والالتزام بالمصداقية وعدم التعدي على حرية الآخرين.
من جهته، قال وزير الإعلام الصومالي، إن "الحكومة تعهدت مؤخرا، باحترام حرية القول وعدم المساس بها، لكن على الصحفيين الصوماليين أيضا احترام المهنة وعدم استغلالها بطريقة غير شرعية".
وذكر الوزير أن وزارته ستعمل على "تصحيح بعض الفقرات من قانون الصحافة في البلاد، التي تعادي حرية الصحافة حتى لا يكون الصحفي الصومالي عرضة لتعديات تصل أحيانا إلى السجن".
وتعد الصومال من أكثر الدول خطرا على حياة الصحفيين، وقد تعرض بعضهم للسجن من قبل السلطات الصومالية، أو القتل من قبل مقاتلي حركة "الشباب".
والعام الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، إن "الحكومة الصومالية وحركة الشباب تستخدمان تكتيكات مسيئة للتأثير على التغطية الإعلامية".
وطالبت المنظمة الحقوقية الدولية الحكومة الصومالية بأن "تتصرف بحزم لوضع حد للترهيب والعنف الذي تمارسه قوات أمن الدولة ومقاتلي حركة الشباب ضد الصحفيين".
ويحتفل العالم في الثالث من مايو كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة؛ لتعريف العالم بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك تذكيرهم بالصحفيين الذين يتعرضون لخطر الموت والاعتقال للوصول إلى الحقيقة.