بسبب إقالة محافظ عدن.. آلاف اليمنيين يتظاهرون ضد الرئيس هادي
تظاهر آلاف اليمنيين في عدن تنديدًا بقرارات أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي، بينها إقالته محافظ المدينة عيدروس الزبيدي، مطالبين "الأخير" بتشكيل "قيادة سياسية لتمثيل الجنوب".
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الخميس، أعلن آلاف المتظاهرين الذين قدموا من مدن جنوبية عدة تأييدهم للزبيدي الذي أقيل في 27 أبريل الماضي، ولوزير الدولة هاني بن بريك الذي أقيل أيضًا بقرار من هادي.
وفوَّض المتظاهرون - في بيانٍ لهم - الزبيدي، إعلان قيادة سياسية وطنية "برئاسته" لإدارة وتمثيل الجنوب، وأيَّدوا منحه كامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ بنود هذا الإعلان.
وذكر البيان: "الحقائق على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد خطر المد الإيراني التوسعي".
إلى ذلك، أكَّدت مصادر سياسية في عدن أنَّ قرار الإقالة يأتي في إطار الصراع بين الرئيس هادي وحلفاء دولة الإمارات على الأرض وخصوصًا في مدن جنوب اليمن التي لعبت أبوظبي دورًا بارزًا في استعادة السيطرة عليها.
ورفض الزبيدي وبن بريك، اللذان قاما بدور رئيسي في تأمين عدن التي أعلنت عاصمة موقتة لليمن بعد طرد مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" منها، قرار هادي بإقالتهما.
يُشار إلى أنَّ الرجلين قريبان من الحراك الجنوبي والإمارات العربية المتحدة التي تشارك بقوة في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن دعما لهادي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر رئاسي قوله إنَّه تمَّ تشكيل لجنة يمنية سعودية إماراتية، تتولى التنسيق في إدارة التطورات اليمنية، في خطوة وصفها البعض بأنَّها "ترضية للإمارات، وقد يكون من شأنها وضع بعض القيود على قرارات الرئيس اليمني".
وبدأ النزاع المسلح في اليمن في 2014، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين" target="_blank">الحوثيين في سبتمبر من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيدًا مع بدء التدخل السعودي في اليمن على رأس تحالف عسكري في مارس 2015، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد، فيما نجح التحالف وقوات هادي من استعادة خمس محافظات في جنوب البلاد.