الصدر: هناك ضرورة لاستلام الجيش العراقي زمام الأمور بعد "داعش"
قال زعيم التيار الصدري المعارض، مقتدى الصدر، إن هناك ضرورة لاستلام الجيش العراقي لزمام الأمور في مرحلة ما بعد دحر تنظيم "داعش" الإرهابي من مدينة الموصل شمالي البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده "الصدر" اليوم السبت، بمقره في النجف، مع رئيس البرلمان سليم الجبوري.
وأضاف الزعيم المعارض، إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي، نفى بقاء قوات أمريكية في العراق، وهناك ضرورة لاستلام الجيش العراقي لزمام الأمور بعد داعش".
وأمس الجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن الحكومة لم تتفق مع أي دولة حول دورها العسكري لمرحلة ما بعد "داعش".
وجاء بيان رئاسة الوزراء عقب أنباء تناولتها وسائل إعلام أمريكية الخميس، عن "مصادر رسمية في واشنطن وبغداد، تتحدث عن لقاءات عدة تعقد حاليًا بين ممثلين عن إدارة الرئيس دونالد ترامب، ورئيس الوزراء العراقي، لبحث إمكانية بقاء القوات الأمريكية في العراق حتى بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش".
من جهته، قال رئيس البرلمان خلال المؤتمر، إنه "تم الحديث مع مقتدى الصدر بشأن الإصلاح السياسي، وتعاون كل الأطراف السياسية لتفويت الفرصة على من يريد أن يودي بالعراق إلى حافة الهاوية".
وتابع الجبوري "تم خلال اللقاء بحث ملفات المناطق المستعادة (من داعش) ودعمها، وضرورة الانفتاح على ملف المصالحة الوطنية والتعايش السلمي إضافة لبحث قانون الانتخابات".
وعلى صعيد آخر، أفاد رئيس البرلمان أن "هناك لجنة خبراء لاختيار أعضاء مفوضية انتخابات جديدة، وهناك أهمية الالتزام بالتوقيتات الزمنية الموضوعة لأن ما تم تحديده في توقيتات محل احترام ويجب أن نمضي بذلك".
ومنذ نحو شهرين يقود زعيم التيار الصدري احتجاجات ضد مفوضية الانتخابات للمطالبة بتغييرها، ويقول الصدر إن "أعضاء مجلس المفوضية رشحهتم أحزاب نافذة لذلك فهم غير جديرين بإجراء انتخابات نزيهة".
تجدر الإشارة أن القوات العراقية تمكنت خلال حملة عسكرية بدأتها في أكتوبر 2016، من استعادة النصف الشرقي لمدينة الموصل، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.