بسبب الحرب.. بنك كيني يغلق 6 من فروعه في جنوب السودان
أعلن مجلس إدارة البنك التجاري الكيني، عن إغلاق ستة من فروعه بمختلف ولايات جنوب السودان، بعد تكبده خسائر بقيمة ثلاثة مليارات دولار منذ اندلاع الحرب في ديسمبر 2013، والأزمة الاقتصادية نتيجة الحرب.
ويعد البنك التجاري الكيني، أحد أكبر البنوك الأجنبية التي تعمل بدولة جنوب السودان منذ 2006.
وقال "هارون كيبوقونق" المدير الإداري لفرع البنك في جنوب السودان، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في العاصمة جوبا، إن مجلس إدارة البنك قرر إغلاق بعض فروعه إلى حين تحسن الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف "كيبوقونق" أن التضخم "قادنا إلى إعادة تقييم عمل البنك في جنوب السودان.. لذلك قمنا بإغلاق تلك الفروع الستة لوجود تحديات في تسيير العمل".
وفي 2016 تسارع ارتفاع معدل التضخم في جنوب السودان، بنسبة تفوق 600%، وفق أرقام رسمية.
وسيقود إغلاق الفروع الستة، إلى تقليص عدد القوى العاملة، بحسب المدير الإداري لفرع البنك في دولة جنوب السودان، دون أن يحدد عدد المتأثرين بالقرار.
وأكد أن البنك ملتزم بتقديم خدماته للعملاء المتضررين، في أقرب الفروع التي ما تزال تقدم خدماتها بالبلاد، ويبلغ عددها ثلاثة.
وتعتمد معظم المؤسسات الحكومية بجنوب السودان، على البنك التجاري الكيني في إيداع رواتب جميع العاملين في مؤسسات الخدمة المدنية بالبلاد، إلى جانب المؤسسات العسكرية مثل الجيش والشرطة.
يشار إلى أن قتالاً اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015.
لكن العاصمة جوبا، شهدت في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآلاف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمالي البلاد.