مفكر مغربي يدعو لجعل تدريس التربية الدينية "اختياريا"
دعا مفكر مغربي، مساء اليوم الأربعاء، إلى جعل تدريس مادة التربية الدينية بالمدارس المغربية "أمرا اختياريا".
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم (غير حكومية) ومركز طارق بن زياد (غير حكومي)، في العاصمة الرباط، حول موضوع "الدين والمدرسة".
وقال المفكر المغربي حسن أوريد، "لا يمكن أن نتنكر للبعد الديني، ويجب تضمينه في الكثير من محاور التدريس مثلما يتضمن الطعام التوابل".
وأضاف أوريد، الذي شغل سابقا منصب "مؤرخ المملكة المغربية"، "لكن جانب التربية الدينية يجب أن يكون اختياريا داخل المدرسة، على أن يرتبط بالعبادات والمعاملات وبأركان الإسلام وغيرها من الأسس".
ورأى أوريد، أن "تدريس التربية الدينية، يجب أن يكون تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على أن تضع وزارة التربية الوطنية الإطار المالي للتدريس، بما في ذلك توفير قاعة دراسية مخصصة".
من جهته، قال رشيد الجرموني، الأستاذ الجامعي المتخصص في علم اجتماع الأديان، بجامعة مولاي إسماعيل في مدينة مكناس (شمال شرق الرباط): "إن هناك جهل بالدِّين لدى الناشئة في البلاد".
وتابع: "أي إصلاح للمناهج التربوية يجب أن يستحضر أن هناك جهل بالدِّين، وأن الخرافة أصبحت تزاحم العلم والحقل الديني".
في السياق ذاته، ذكر فؤاد شفيق، مدير المناهج في وزارة التربية الوطنية المغربية، أنه تم الاتفاق بين وزارتي الثقافة والتربية الوطنية، العام الماضي، على أن "التربية الإسلامية مادة مدرسية وليست حصة للوعظ، تهدف إلى تلبية احتياجات المتعلم التي يطلبها منه الشارع".
وفي فبراير 2016، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، تعليمات إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، بحسب بيان للديوان الملكي.
وأضاف الديوان الملكي، آنذاك، أن "هذه المراجعة ترتكز على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي، الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية (...) وعلى التفاعل الإيجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر".