اليمن..الأمم المتحدة تحذر من "وقوع كارثة" حال مهاجمة ميناء الحديدة
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من "وقوع كارثة" حال تنفيذ أي هجوم عسكري على ميناء الحديدة، الذي يقع منتصف الساحل الغربي لليمن.
وحثت منظمة الأمم المتحدة للهجرة العالمية، في بيان ، الأطراف الفاعلة على استخدام الحوار والمحادثات بدلا من القوة العسكرية التي من الممكن أن تعرض حياة المزيد من المدنيين للخطر بحسب وكالة "الأناضول".
وقالت: إن "هناك مخاوف خطيرة من عرقلة قدراتنا الإنسانية بمجرد الهجوم على ميناء أو مدينة الحديدة، ما سيؤدي إلى فرار ما لا يقل عن 400 ألف شخص من المدينة شرقا، ليفاقموا الوضع المأساوي الذي يعيشه أكثر من مليوني نازح ومجتمعاتهم المضيفة المتضررة من النزاع".
وأشارت المنظمة الأممية أن الاستجابة لحالات الطوارئ في اليمن تواجه تحديات هائلة تتعلق بالوصول والموارد المالية والحجم الهائل للحاجة الإنسانية، حيث يحتاج ما يقرب من 19 مليون شخص إلى المساعدة، وفق البيان.
ولفتت إلى أن الحرب الدائرة في اليمن، منذ أكثر من عامين أودت بحياة قرابة سبعة آلاف شخص، وإصابة ما يزيد عن 35 ألف آخرين بجراح، وشردت أكثر من ثلاثة ملايين من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة، فضلا عن إلحاق دمار مادي هائل، دفع ثلث محافظات البلاد إلى حافة المجاعة.
وحذرت المنظمة من أنه في حال تواصل التصعيد العسكري في اليمن، فإن العاملين فى المجال الإنساني لن يتمكنوا من الاستمرار بالاستجابة للاحتياجات المتزايدة لمساعدة الأشخاص الذين تأثروا كثيرا بالصراع.
وكان التحالف العربي ألمح الشهر الماضي، إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، عندما قال في بيان إنه تم تجهيز موانئ أخرى لاستقبال المساعدات الإنسانية، واتهم "الحوثيين" باستخدام الميناء في تهريب البشر والسلاح.
وتطالب الأمم المتحدة بشكل مستمر بتجنيب ميناء "الحديدة" المعارك، وتقول إن 70% من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.
وتشهد عدة محافظات يمنية، منذ أكثر من عامين، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.