مسؤول إفريقي: تهريب السلاح من ليبيا قد يجعل الإرهابيين أقوى من بعض جيوش المنطقة

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

22:17 17 مايو 2017

حذر محافظ السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، اليوم الأربعاء، من أن تهريب الأسلحة من ليبيا نحو بعض الدول قد يجعل من التنظيمات الإرهابية أقوى من بعض جيوش القارة.

 

جاء ذلك في محاضرة له بمجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان)، حول القضايا الأمنية والسياسية بالقارة الإفريقية.

 

وقال شرقي، إن "الوضع الأمني في ليبيا يشهد مضاعفات خطيرة، وهناك تداول لـ 60 مليون قطعة سلاح وأسلحة أخرى متطورة، يتم تهريبها إلى شمال مالي ودول الساحل الإفريقي".

 

وحذر من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى "أن تصبح التنظيمات الإرهابية الناشطة بالمنطقة أقوى من جيوش عدد من الدول الإفريقية".

 

يشار أن منطقة الساحل الإفريقي؛ وخاصة في شمالي مالي، تنشط بها عدة تنظيمات إرهابية تتبع "القاعدة" و"داعش"، فضلا عن تنظيم "بوكو حرام" النيجيري.

 

وانتقد الدبلوماسي الجزائري والإفريقي ما وصفه بـ "التدخل الأجنبي الكبير في الشأن الليبي، وسعي بعض الدول (دون أن يذكرها) لخدمة مصالحها على حساب مستقبل ليبيا".

 

وكشف شرقي، عن "برمجة زيارة تقوم بها بعثة وزارية إفريقية إلى ليبيا، خلال الأسبوع الثالث من مايو الجاري، لبحث تداعيات الوضع، في محاولة لإيجاد حلول عاجلة للأزمة".

 

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق (المعترف بها دوليا)، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، التابعة له قوات حفتر.

اعلان