لمقترح الآلية التشاورية للمسائل الدستورية
المعارضة السورية تواصل نقاشها مع دي ميستورا
واصلت المعارضة السورية في مفاوضات "جنيف 6"، اليوم الأربعاء، مناقشة مقترح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، حول إنشاء آلية تشاورية للمسائل الدستورية لدعم المفاوضات السورية.
وبحسب معلومات من مصادر مطلعة، فإن المعارضة قدمت مجموعة من الاستفسارات على مقترح المبعوث الأممي، بلغت 3 صفحات من الأسئلة.
وكشفت وثيقة سلمها دي ميستورا، للأطراف السورية المشاركة في مفاوضات "جنيف6"، التي انطلقت أمس الثلاثاء، سعيه لإنشاء آلية تشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية، وسيدعو الأطراف المشاركة بشكل بناء في عملها.
وتستند الآلية إلى بيان جنيف1 (30 يونيو 2012)، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي "حددت متطلبات عملية انتقال سياسي متفاوض عليها بهدف حل النزاع".
وأضافت المصادر أن المبعوث الأممي ولكثرة التساؤلات التي طرحتها المعارضة، ألمح إلى احتمال سحب المقترح إن لم ترغب المعارضة بذلك، وهو ما فسرته بعض الأطراف على أنه سحب للمقترح.
غير أن المعلومات نفت صحة ما ورد من أنباء عن سحب المقترح، وأن المعارضة حصلت على أجوبة شفوية على هذه الاستفسارات، واتفقت مع المبعوث الأممي على مناقشة المقترح بالمستوى التقني في اجتماعهم معه غدا الخميس، على أن تخصص لقاءات بعد غد الجمعة، اليوم الأخير، لتناقش مسألة الانتقال السياسي.
وبينت المصادر أن المبعوث الأممي أفاد بأنه إذا لم ترغب المعارضة بمناقشة المقترح، فسيتم الحديث عن مسائل الدستور أيضا، إلا أن المصادر ذاتها أكدت أنه سيعقد اجتماع تقني حول الموضوع في اجتماعات الغد.
وبحسب نفس المصادر، فإنه نتيجة لملاحظات المعارضة واستفساراتها قال دي ميستورا، إنه يمكن إعادة صياغة المقترح مجددا ونقاشه.
ومن الواضح، بحسب مصادر مطلعة، أن المقترح تسبب بانقسام بين فريق المعارضة ما بين مؤيد لها، ومتحفظ، على أن يتم حسم ذلك في وقت لاحق.وفي وقت سابق اليوم، علم مراسل الأناضول من مصادر مطلعة، أن المبعوث الأممي أرسل خبراء من فريقه لشرح الوثيقة أكثر للمعارضة ظهر اليوم، والإجابة على الاستفسارات حولها.
وبحسب معلومات، فإن المعارضة تطلب مزيدا من التوضيح حول ورقة دي مستورا، للحديث أكثر عن تفاصيل الآلية وطريقة عملها، واتخاذ قراراتها، ومدى إلزامية القرارات التي تتخذها، حيث تتخوف المعارضة من أن يتم تحوير الاهتمام بالانتقال السياسي إلى الحديث عن الدستور فقط.
وتواصلت اليوم اجتماعات مؤتمر "جنيف 6"، بلقاءين في الأمم المتحدة، جمع الأول المبعوث الأممي مع وفد النظام، والثاني المبعوث الأممي مع وفد المعارضة، ومن المرتقب أن يلتقي وفد مصغر من المعارضة غدا، مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.
يذكر أن مسار مباحثات جنيف، لم يحقق أي تقدم رغم انعقاد جولات تفاوضية عديدة خلاله، كان آخرها في 31 مارس الماضي، دون تحقيق تقدم ملموس، وفق النظام والمعارضة، فيما اعتبر دي ميستورا آنذاك، أن القطار بدأ يتحرك ببطء على سكته.