العاهل السعودي يدعو الرئيس السوداني للمشاركة بـ«قمة ترامب»
أفادت وكالة الأنباء السودانية، اليوم الخميس، بأنَّ الرئيس عمر البشير تلقَّى دعوةً من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في قمة الرياض، التي تجمع زعماء دول إسلامية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وحسب "الأناضول"، يأتي هذا الإعلان رغم تأكيد واشنطن أمس معارضتها لمشاركة البشير، المُلاحق من المحكمة الجنائية الدولية منذ 2009، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور غربي البلاد.
وذكرت الوكالة أنَّ "البشير تسلّم رسالةً من شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز دعاه فيها للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي تعقد على مستوى القادة بالعاصمة السعودية الرياض، يوم 21 مايو الجاري".
وأوضحت أنَّ البشير تسلَّم الرسالة من المبعوث الخاص للعاهل السعودي، لكنَّها لم توضح هويته ولا موعد وصوله ومقابلته الرئيس السوداني.
ولم تذكر الوكالة أيضًا إن كان البشير سيلبي الدعوة أم لا.
وكانت السفارة الأمريكية في الخرطوم قد قالت أمس الأربعاء، إنَّ حكومتها تعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم للسفر لأي شخص يخضع لأوامر اعتقال صادرة عن محكمة الجنايات الدولية، بما في ذلك الرئيس البشير.
وجاء إعلان السفارة بعد ساعات من تصريح الرئيس البشير لصحيفة الشرق القطرية بأنَّ مشاركته في القمة تعد نقلةً في علاقات السودان مع المجتمع الدولي.
ورأى أنَّ القمة ردٌ على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها.
ويأتي موقف واشنطن من مشاركة البشير في قمة الرياض رغم التحسن النسبي في علاقتها مع الخرطوم منذ يناير الماضي، عندما رفعت عقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 1997.
وأبقى القرار الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما، في الأسبوع الأخير من ولايته، على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، المُدرج فيها منذ 1993، بجانب عقوبات عسكرية أخرى.
ووفقًا لما أعلنه البيت الأبيض، فإنَّ الأمر التنفيذي الصادر من أوباما سيدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل، لكن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" أصدر رخصة عامة تتيح استئناف المعاملات المالية والتجارية على الفور.
ودرج مسؤولون حكوميون على التأكيد بأنَّ إدارة ترامب ستلتزم بتنفيذ القرار في يوليو المقبل، مع إيفاء السودان بتعهداته، التي تشمل أيضا وقف القتال في مناطق النزاعات.
وكان مجلس الوزراء السوداني قد أعلن في جلسة استثنائية ترأسها الرئيس عمر البشير، غداة رفع العقوبات، تمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات لمدة ستة أشهر.
وتتوسّط واشنطن بين الخرطوم ومتمردين يحاربونها في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، المتاخمتين لجنوب السودان، لكن المحادثات معطلة منذ انهيار آخر جولة في أغسطس الماضي.