في عدة مناطق
بعد دعوة الفصائل للاشتباك.. تفاصيل المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
أصيب أكثر من 50 شخصًا، اليوم الجمعة، ثلاثة منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وواحد بالرصاص الحي، خلال مواجهات في قرية بيتا جنوب نابلس وبيت دجن شرق المدينة، عقب مظاهرات دعم مطالب الأسرى.
وقال أحمد جبريل الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، في تصريحاتٍ أوردتها "روسيا اليوم"، الجمعة، إنَّ شابًا أصيب بالرصاص الحي في الفخذ وثلاثة آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي، فيما أصيب أكثر من 40 آخرين في حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين في مواجهات بيتا جنوب نابلس.
ووصف جبريل حالة الشاب الذي أصيب بالرصاص الحي في الفخذ بـ"المتوسطة"، مؤكِّدًا أنَّه جرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، بحسب ما أفادت وكالة "معا" الإخبارية.
وأكَّد الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أنَّ القوات الإسرائيلية منعت الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من الخروج عبر حاجز حوارة جنوب نابلس.
وأضاف أنَّ ستة شبان أصيبوا بحالات اختناق جرَّاء الغاز المسيل للدموع في مواجهات بيت دجن، مشيرًا إلى أنَّ جيش الاحتلال استهدف الطواقم الطبية بصورة مباشرة.
وأوضح أنَّ قوات الاحتلال استهدفت سيارة الدكتور غسان حمدان مدير الإغاثة الطبية في نابلس.
وأفادت الوكالة الفلسطينة بأنَّ هذه القوات أغلقت مفرق بيتا بالمكعبات الإسمنتية وبعدد من الحواجز العسكرية مثل زعترا وطريق "ايتسهار" وحوارة.
وذكر شهود عيان أنَّ عددًا من المستوطنين رشقوا سيارات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة على دوار "إيتسهار" جنوب نابلس، ما أسفر عن أضرار في عدد من المركبات.
وبالتوازي مع المواجهات في نابلس، أصيب ظهر اليوم، خمسة فلسطينيين على الأقل بالرصاص الإسرائيلي أقرب الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة.
وأطلق الجنود النار بشكل مكثف تجاه عشرات الشبان، ما أدَّى إلى وقوع ثلاثة إصابات قرب موقع نحل عوز شرق مدينة غزة، فيما أصيب آخران بإطلاق نار كثيف صوب شبان قرب مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا.
وأفادت "معا" بأنَّ الجنود أطلقوا قنابل غاز تجاه سيارات الإسعاف التي وصلت المكان.
ووصل مئات الشبان إلى خمس نقاط تماس على طول الشريط الحدودي الشرقي والشمالي لقطاع غزة، رفضًا للحصار المفروض على القطاع، ودعمًا للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الـ33 على التوالي في سجون الاحتلال.
وتجمَّع الشبان قرب شارع العودة بخان يونس وأشعلوا إطارات السيارات، بالإضافة إلى تجمعهم قرب مخيم البريج، وهو ذات المشهد الذي تكرر شرق غزة وشرق جباليا وقرب الحدود الشمالية لبلدة بيت لاهيا.
أمَّا في رم الله، فقد أصيب سبعة شبان بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت في قريتي نعلين وعابود بقضاء رام الله وعلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس.
وفي قرية عابود شمال غرب رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي في المواجهات المندلعة عند مدخل القرية بين الشبان والقوات الإسرائيلية.
وكانت مسيرة انطلقت بمشاركة أهالي عشر قرى في شمال وشمال غرب مدينة رام الله، مساندة للأسرى المضربين، من أمام مسجد قرية عابود إلى المدخل الرئيسي للقرية.
وفي محيط حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما بالفم، في مواجهات وصفت بالعنيفة، عقب مسيرة انطلقت من مخيم قلنديا دعما للأسرى المضربين عن الطعام.
أمَّا في بلدة نعلين غرب رام الله، فأصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، عند المدخل الرئيسي للبلدة.
وبقرب موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة، أصيب شابان بالرصاص خلال مواجهات اندلعت بالمنطقة.
وأوضحت الوكالة أنَّ الجنود أطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة نحو عشرات الشبان الذين تظاهروا بالمكان دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام.
إلى ذلك، اختطفت وحدة "مستعربين" من القوات الإسرائيلية ستة شبان على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وذكرت مصادر أمنية أنَّ الوحدة اختطفت ستة شبان خلال المواجهات على المدخل الشمالي دون معرفة هوياتهم.
وفي كفر قدوم، أصيب تسعة أشخاص بجروح، بينهم طفلان، خلال مسيرة تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي.
وتمركز جنود جيش الاحتلال في محيط مسجد عمر بن الخطاب خلال محاولتهم منع انطلاق مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عامًا، ودعمًا للأسرى المضربين.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي بأنَّ عشرات من الجنود المدججين بالسلاح اقتحموا البلدة أثناء تأدية المواطنين لصلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وأطلقوا وابلًا من الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والصوت، ما أدَّى إلى تحطيم زجاج خمس سيارات تعود ملكيتها لمواطنين في القرية.
وأكَّد شتيوي أنَّ مواجهات عنيفةً اندلعت في محيط المسجد عقب انتهاء الصلاة، أسفرت عن إصابة تسعة مواطنين، بينهم طفلان، بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.
جديرٌ بالذكر أنَّ أجنحة عسكرية فلسطينية في قطاع غزة، طالبت أمس الخميس، الفلسطينيين بالاشتباك مع جيش الاحتلال في مناطق التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة غزة، شارك فيه ممثلون عن الأجنحة المسلحة لبعض الفصائل الفلسطينية، ومنها كتائب "القسام" الذراع المسلحة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"سرايا القدس"، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي.
وكانت لجنة شعبية في غزة دعت، أمس، الفلسطينيين إلى التوجُّه نحو المناطق الحدودية، الجمعة، والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.
ويواصل نحو 1500 معتقل فلسطيني إضرابهم عن الطعام منذ 17 أبريل الماضي، مطالبين مصلحة السجون الإسرائيلية بتحسين ظروف حياتهم.