مسؤولون مغاربة وإسبان يدعون لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمحاربة الإرهاب
دعا مسؤولون مغاربة وإسبان، اليوم الجمعة، إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة الإرهاب، خصوصا في منطقة الساحل الإفريقي.
جاء ذلك خلال الدورة الثانية للمنتدى الإسباني المغربي للأمن ومكافحة الإرهاب، الذي تنظمه مؤسسة الثقافة العربية (غير حكومية مقرها إسبانيا)، بالرباط، تحت شعار "مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل: مساهمة المغرب وإسبانيا والاتحاد الإفريقي"، ويستمر ليوم واحد، بمشاركة مسؤولين وخبراء من البلدين بحسب وكالة الأناضول.
وفي كلمة له في افتتاح المنتدى، قال محمد أوجار، وزير العدل المغربي، إن "التعاون الدولي يبقى هو مفتاح نجاح كل مخطط لمكافحة الإرهاب والوقاية منه".
وأضاف أوجار أن "الجهود الوطنية المحلية في مجال مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تضمن فعاليتها إلا بتطوير إطار للتعاون الثنائي والدولي".
وأشار أن "التهديد الذي تشكله الخلايا المنتمية لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) وغيره من التنظيمات الإرهابية تصاعد خصوصا مع ارتفاع عدد الخلايا المرتبطة به".
وشدد الوزير على "ضرورة مواصلة جهود التصدي للتهديدات العابرة للحدود، عبر إقامة شراكة مستدامة بين الدول المغاربية ودول الساحل الإفريقي مبنية على الحوار والتعاون وتبادل الخبرات".
من جانبه، دعا القاضي في المحكمة الوطنية الإسبانية (أعلى هيئة قضائية)، المختص بالنظر بقضايا الإرهاب، إسماعيل مورينو، إلى "ضرورة تقوية التعاون القضائي بين الدول للمواجهة الإرهاب المحلي والعابر للحدود".
وقال مورينو إن "حالة النزاع الشامل مع الإرهاب تفرض علينا البحث عن وسائل جديدة أمنية واستخباراتية وقانونية لمواجهته".
وفي السياق، ذكر مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني المغربي (المخابرات الداخلية)، عبد الحق الخيام، أن بلاده لها عدة جسور للتعاون مع دول المنطقة سواء في حوض البحر المتوسط أو الساحل الإفريقي لمحاربة الظاهرة الإرهابية في المنطقة، بحسب قوله.
ولفت أن "التعاون بين المغرب والجزائر في مجال محاربة الإرهاب يكاد يكون منعدما"، واصفا هذه الوضعية بـ "النقطة السوداء".
جدير بالذكر أن الدورة الأولى للمنتدى الإسباني المغربي للأمن ومكافحة الإرهاب، نظمت بالعاصمة الإسبانية مدريد في مايو من العام الماضي.
وتسعى مؤسسة "الثقافة العربية" عبر تنظيم هذه الفعالية إلى تعميق النقاش الفكري، وتسليط الضوء على التهديد الذي يشكله انتشار الجماعات الإرهابية في منطقة الصحراء والساحل الإفريقي.