لضمان أمن الحدود

الداخلية الإيطالية ترعى لقاء بين قبائل فزان وحكومة الوفاق الليبية

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

19:58 22 مايو 2017

بدأ بعد ظهر اليوم اجتماع في مقر وزارة الداخلية الإيطالية بين ممثلين عن قبائل منطقة فزان، الواقعة جنوبي ليبيا، ومندوب عن حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج. .

 

وقالت مصادر إعلامية إيطالية إن الاجتماع الذي لم يعلن عنه سابقاً، يتم برعاية وزير الداخلية ماركو مينيتي.

 

اللقاء جاء عقب اجتماع عقده وزير الداخلية الإيطالي، مع نظرائه الليبي محمد عارف خوجة، والتشادي، أحمد بشير، والنيجري، محمد بازوم، واتفقوا فيه على إقامة مراكز لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين في تشاد والنيجر، وتعزيز التعاون المشترك بمجال مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر وذلك بهدف ضمان أمن الحدود، بحسب الداخلية الإيطالية.

 

وكانت روما رعت في أبريل الماضي اتفاقاً للمصالحة بين قبيلتين في الجنوب الليبي جاءت ضمن توجهها نحو تمكين المجتمعات المحلية، عبر تقديم مساعدات مالية وتقنية، لتشكل حائط صد أمام تدفقات الهجرة غير الشرعية من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى مكافحة الإرهاب، ومن ثم ضمان أمن الحدود الجنوبية لأوروبا.

 

ونص الاتفاق بين قبيلتي "أولاد سليمان" و"التبو"، بعد مفاوضات في روما، دامت 72 ساعة، على 12 بندا، تضمن مراقبة 5 آلاف كم من الحدود الليبية الجنوبية، وذلك بحضور نحو 60 من شيوخ القبيلتين، وممثلين عن قبائل الطوارق وحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وفق وزارة الخارجية الإيطالية،

 

وفي أبريل الماضي أيضاً استضافت العاصمة الإيطالية روما، لقاءً غير مسبوق جمع رئيس "المجلس الأعلى للدولة" الليبي عبد الرحمن السويحلي مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بحضور السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني بهدف تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية بين الطرفين.

 

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق (شرق)، التابعة له قوات خليفة حفتر.

 

وتنشط في عدد من مناطق شمال غربي ليبيا، منذ أعوام، تجارة الهجرة غير الشرعية، لاسيما في القربولي شرق العاصمة وصبراتة وزوارة غربها؛ حيث تنطلق منها قوارب الهجرة باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها المئات من جنسيات عربية وإفريقية.

 

وأعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، في 11 مايو الجاري، ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى البلاد لمستويات قياسية بعد وصول 45 ألفاً و101 شخصاً منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع 31 ألفاً و 258 مهاجر، وصولوا في ذات الفترة من السنة الماضية 2016.

اعلان