قطر والعراق يتفقان على "فتح صفحة جديدة" في العلاقات بينهما
اتفق قطر والعراق على " إزالة كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات بينهما والتطلع إلى المستقبل وعدم الارتهان إلى الماضي وفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين".
جاء هذا خلال لقاء عقده وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وحيدر العبادي رئيس وزراء العراقي في العاصمة بغداد اليوم، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وتم الكشف خلال اللقاء عن إعادة فتح السفارة القطرية في العراق قريبا، دون تحديد موعد محدد.
وكان آل ثاني وصل بغداد في وقت سابق من اليوم في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول قطري رفيع، بعد توتر محدود بين الجانبين بعد الإفراج منذ نحو شهر عن قطريين مختطفين في العراق منذ ديسمبر 2015.
وسلم وزير خارجية قطر اليوم العبادي دعوة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لزيارة دولة قطر، والذي "وعد بتلبيتها في الفترة القادمة".
وتم خلال المقابلة بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان، "استنادا إلى وشائج القربى والعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، على إزالة كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات بينهما والتطلع إلى المستقبل وعدم الارتهان إلى الماضي وفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين الشقيقين."
وعبر رئيس الوزراء العراقي- بحسب الوكالة القطرية - عن تقديره" لقرار دولة قطر بشأن إعادة فتح السفارة القطرية في العاصمة العراقية بغداد قريباً."
ولم توضح الوكالة الموعد على وجه الدقة موعدا لإعادة افتتاح السفارة.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري "إن زيارته إلى بغداد تأتي انطلاقًا من العلاقات الأخوية الوثيقة والراسخة بين دولة قطر وجمهورية العراق الشقيقة".
وأعرب عن شكر دولة قطر العميق لرئيس الوزراء العراقي على "الجهود المقدرة التي بذلتها الحكومة العراقية في المراحل النهائية للإفراج عن المواطنين القطريين ومرافقيهم
ودعم إطلاق سراحهم وتأمينهم حتى وصولهم إلى مطار بغداد وعودتهم سالمين إلى دولة قطر".
وأكد آل ثاني،" استمرار دعم دولة قطر ومساندتها لجمهورية العراق الشقيقة في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً وتحقيق السيطرة الكاملة على جميع أنحاء البلاد والقضاء على الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة."
وفي 21 إبريل الماضي، تم تحرير 26 قطري كانوا ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في ديسمبر 2015، من قبل قافلة كانت تضم نحو 100 مسلح في الصحراء جنوبي العراق بالقرب من الحدود السعودية.
وفي أعقاب الإفراج عنهم تبادل العبادي ووزير خارجية قطر، تصريحات ظهر فيها تباين في وجهات نظر البلدين، حول عملية الإفراج عن القطريين المختطفين وما تم خلالها.