العثماني: المغرب يشكل قاعدة للتعاون بين إفريقيا وشركائه عبر العالم
أبدى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، رغبة بلاده في تعزيز موقعها كقاعدة للتعاون الاقتصادي بين إفريقيا، وشركائه حول العالم.
جاء ذلك خلال جلسة المساءلة الشهرية مع مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، اليوم الثلاثاء.
وقال العثماني، إن "المغرب يعمل على تأكيد حضوره على الساحة الإفريقية لتنمية التعاون الاقتصادي الثلاثي بين القارة وشركائه عبر العالم في المنطقتين العربية والإسلامية، وآسيا وأوروبا وأمريكا".
ويوجه المغرب، نحو 58 بالمائة من استثماراته الخارجية المباشرة لإفريقيا، بحسب رئيس الوزراء؛ مؤكدا أن "هذا الوضع جعل المغرب يتبوأ مرتبة الصدارة كأول مستثمر إفريقي في غرب القارة".
ولم يكشف العثماني، عن قيمة استثمارات بلاده في القارة ككل.
ويبحث المغرب عن تنويع استثماراته الخارجية، ليشمل قارات مثل آسيا وإفريقيا، إلى جانب أوروبا، بهدف الحفاظ على محفظة استثمارية متعددة المصادر.
وقال العثماني، إن بلاده انخرطت في تأسيس دبلوماسية اقتصادية، تعتمد على ربط علاقة شراكة مع بلدان منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، وفق منطق الربح المشترك.
واعتبر أن "توجه المغرب نحو تعزيز حضوره الإفريقي، لا تحركه دوافع تجارية محضة، بل يسعى إلى خلق فضاء للتعاون، من أجل تحقيق تنمية بشرية واقتصادية مستدامة ومدمجة".
ويعمل المغرب في القارة الإفريقية، بقطاعات الفلاحة والصيد البحري، والصحة، والتكوين المهني والجامعي، والبنى التحتية (المنشآت).
وصادقت قمة الاتحاد الإفريقي رسمياً، في فبراير الماضي، على عودة المغرب لعضويته بعد أكثر من ثلاثة عقود من انسحاب الأخير، احتجاجاً على قبول الاتحاد عضوية جبهة "البوليساريو"، التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب.