الحيّة: نحمّل الاحتلال تداعيات تشديد حصار غزة

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

13:28 26 مايو 2017

أكّد خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن حركته لن تقبل أي تشديد للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي، محذّراً إسرائيل من تداعياته.

 

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها الحيّة، عقب افتتاح مسجد، في منطقة "الزوايدة" وسط القطاع، حمل اسم "مازن فقهاء"، القيادي في كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلّح لحركته، والذي اُغتيل في 24 مارس الماضي، فيما حضر الافتتاح يحيى السنوار، قائد الحركة في غزة.

 

وأضاف الحيّة، خلال الخطبة:" تتحمل إسرائيل كل تداعيات تشديد الحصار، من أزمات في الكهرباء والماء والأدوية والإعمار، ونقول لإسرائيل لتكفّ حصاركِ".

 

وحذّرت "حماس"، مساء أمس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في حصار قطاع غزة، رداً منها على قرار السلطات الإسرائيلية بتقليص كمية الكهرباء المقدمة لغزة.

 

وتوقفت محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، منتصف أبريل المنصرم، فيما تتبادل حركة "حماس" (التي تدير سلطة الطاقة بغزة) والحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، الاتهامات جرّاء أسباب توقف المحطّة.

 

من جانب آخر، جدد الحيّة دعوة حركة فتح لتنفيذ ما تمّ التوافق عليه من اتفاقية المصالحة وفق البرنامج الوطني.

 

وتابع:" البرنامج يتمثّل في إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين إلى أراضيهم، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية".

 

ولفت إلى أن الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية يقتضي إعادة "بناء المؤسسات الوطنية من جديد، على أسس واضحة من الشراكة، والبرنامج السياسي الواحد، بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية".

 

ومنذ منتصف يونيو 2007، يسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة.

وفي سياق منفصل، قال الحيّة إن المعركة الأمنية والعسكرية مع إسرائيل تجدّدت باغتيال الأخيرة لـ"مازن فقهاء".

 

وأضاف:" دور فقهاء في دفع وإشعال انتفاضة القدس في الضفة الغربية، كانت سبباً لاغتياله".

 

وقال: "فَتحَ اغتيال فقهاء ملحمة جديدة مع إسرائيل، إذ تمكّنت الأجهزة الأمنية في أقل من شهرين بعد اغتياله، من كشف فصول المؤامرة، والتي كنا نعرف من اللحظة الأولى أن إسرائيل تقف وراءها".

 

وشدد الحية على أن مصير الأشخاص الذين يتخابرون مع إسرائيل "هو الموت".

 

واعتبر تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة من المتورطين باغتيال "فقهاء"، مساء أمس، "ضربة موجعة لإسرائيل".

 

ومساء أمس الخميس، نفّذت وزارة الداخلية (تابعة لحماس) بغزة، حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص متورطين باغتيال " فقهاء"، عقب إصدار محكمة عسكرية تابعة للوزارة، الأحد الماضي، أحكاماً بالإعدام بحقّهم.

 

وفي 24 مارس الماضي، أعلنت الداخلية اغتيال "فقهاء"، بنيران مجهولين، غربي مدينة غزة.

 

وفيما يتعلق بوصف الرئيس الأمريكي دونالد لترامب لحركة "حماس" بـ"الإرهابية"، في تصريحات أدلى بها أثناء مشاركته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، الأحد الماضي، قال الحيّة "إن المقاومة ضد الاحتلال مشروعة، ولن نتخلى عنها".

 

وأكّد على رفض حركته على أن تكون إسرائيل "جزءاً من المنطقة"، مستكملاً:" سيكون الاحتلال جزءاً من التاريخ عندما نُنهيه، فالاحتلال الإسرائيلي على فلسطين مصيره الانتهاء والزوال".

 

وقال ترامب في كلمته أمام القمة العربية الأميركية بالرياض، التي عقدت مساء الأحد الماضي، إن تنظيمات "داعش والقاعدة وحزب الله وحماس يمثلون تهديدا إرهابيا للمنطقة".

 

اعلان