عقب اشتباكات طرابلس.. الرئاسي الليبي يتواصل مع جهات دولية لدراسة الخيارات القادمة
قال المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الجمعة، إنه يتواصل مع الأمم المتحدة ودول صديقة لدراسة الخيارات القادمة، مشددا على أنه لم يعد هناك مجال للتسيب والفوضى في البلاد، في أول رد على اشتباكات شهدتها العاصمة طرابلس، بين قواته ومقاتلين يتبعون لحكومة "الإنقاذ".
وأضاف المجلس، في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "المجلس أصدر تعليماته لمواجهة المارقين بلا هوادة (دون توضيح)، والقوات التابعة لحكومة الوفاق تؤدي واجبها بقوة وشجاعة دفاعاً عن أروح المواطنين وحفاظا على ممتلكاتهم ولإعادة الأمن والطمأنينة إليهم" بحسب وكالة الأناضول.
وذكر أن "هذه المجموعة التي يقودها كل من المدعو خليفة الغويل (رئيس حكومة الإنقاذ) والمدعو صلاح بادي، تجاوزت كل الحدود واستهانت بأرواح المواطنين وارتكبت تصرفات شنيعة لا تسامح معها ولا مهادنة".
ودعا المجلس الرئاسي سكان طرابلس إلى أن يقفوا مع حكومة الوفاق وأجهزتها الأمنية، محذراً من فرض عقوبات قاسية على كل من يدعم "الخارجين عن القانون".
وقتل جراء اشتباكات اليوم، 5 عناصر من القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، بحسب بيان مقتضب، لـ"قوة الردع والتدخل المشتركة"، التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك".
وأوضح البيان أن "هجوماً مسلحاً قامت به العصابات (في إشارة للقوات التابعة للإنقاذ) المتمركزة في منطقتي مشروع الزراعي والخلة بحي أبو سليم، بهدف السيطرة على العاصمة، وإدخال البلاد في دوامة العنف وعدم الاستقرار".
ولم يصدر عن القوات التابعة لحكومة الإنقاذ أية بيانات بهذا الخصوص.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلاً عن أزمة سياسية معقدة.وتوجد في البلاد 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.