تجدد المعارك في إقليم دارفور بين فصائل متمردة وقوات نظامية
تجددت المعارك المسلحة، اليوم الأحد، بين فصائل متمردة وقوات سودانية في ولاية شمال دارفور (غرب).
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدم آدم صالح، قوله إن "القوات المتمردة التي اشتبكوا معها تعتبر جزءاً من القوات التي دخلت إلى السودان عبر الحدود الليبية مطلع الأسبوع الماضي".
وأشار صالح إلى أن "قوات الدعم السريع دخلت المنطقة، وتعمل على مراقبة حركة الفصائل المتمردة على الحدود مع دولة ليبيا".
ولفت إلى أنه "تم الإستيلاء على أعداد كبيرة من المركبات العسكرية من المتمردين فضلاً عن تدمير عدد منها (دون تحديد الرقم)".
وفي السياق، أصدرت حركة "جيش تحرير السودان/قيادة مناوي"، و"جيش تحرير السودان/المجلس الانتقالي" المنشقة عن عبد الواحد إبراهيم، اليوم الأحد، بياناً مشتركاً، أعلنا فيه "صدهم لهجوم من قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني".
وقالت الحركتان، حسب البيان ، إن "قوات الدعم السريع هاجمت مواقع في ولاية شمال دارفور".
وأشار البيان إلى "تدمير وحرق أكثر من 13 عربة لاندكروز محملة بالأسلحة الثقيلة تتبع لقوات الدعم السريع".
ولفتت إلى أن "المعارك بين الفصائل المتمردة وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح أعداداً كبيرة من مواطني تلك المناطق".
ومطلع الأسبوع الماضي، أعلن الجيش السوداني خوضه معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" "دخلت الإقليم من حدود ليبيا وجنوب السودان في وقت متزامن".
في المقابل، اتهمت حركة "جيش تحرير السودان/قيادة مناوي" الحكومة السودانية بـ"خرق" إعلان وقف إطلاق النار في دارفور، وشنها هجوما في مناطق سيطرة الحركة.
وأقرت الحكومة السودانية، في يناير الماضي، تمديد وقف إطلاق النار في دارفور، لمدة ستة أشهر لتهيئة المناخ للسلام.
ومنذ العام 2003، تقاتل ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان/قيادة مناوي" (أعلنتا في وقت سابق من مايو/أيار الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و"جيش تحرير السودان/ جناح عبد الواحد نور".
وخلفت الحرب في الإقليم 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.
