"أطباء بلا حدود" تُرسل 60 طن أدوية إلى صنعاء لمواجهة الكوليرا

كتب: وكالات

فى: العرب والعالم

18:20 30 مايو 2017

وصلت إلى مطار صنعاء الدولي، اليوم الثلاثاء، شحنة مساعدات من منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، تضم 60 طنا من الأدوية لمواجهة وباء الكوليرا المتفشي في اليمن.

 

وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إن "شحنة تابعة للمنظمة وصلت اليوم إلى مطار صنعاء، تحتوي على 60 طن من مغذيات وأدوية لمرضى الكوليرا، إضافة إلى الكلورين الضروري للتعقيم".

 

وأضافت المنظمة، ومقرها في مدينة جنيف السويسرية، أنها تعمل في 15 مركزا ووحدة لعلاج الكوليرا في سبع محافظات يمنية (من أصل 22 محافظة)، واستقبلت أكثر من 8300 مصاب بالكوليرا والإسهال المائي الحاد.

 

ولم تذكر المنظمة تفاصيل إضافية حول شحنة الأدوية التي وصلت صنعاء، الخاضعة، منذ 21 سبتمبر 2014، لسيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، أمس الأول الأحد، أنه تم تسجيل أكثر من 52 ألف حالة اشتباه إصابة بالكوليرا في اليمن، منذ عودة الوباء، في 27 أبريل الماضي، توفى منهم 473 شخصاً.

 

وحذرت منظمة الأمم المتحدة من تفشي الكوليرا بشكل غير مسبوق في اليمن؛ ما يهدد حياة مليون و100 ألف من النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية.

 

وخلال الأيام الماضية، أرسلت منظمات دولية، منها الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والصليب الأحمر، شحنات مستلزمات طبية إلى اليمن، في ظل عجز السلطات الصحية المحلية عن مواجهة الوباء، وإعلان جماعة الحوثيين صنعاء "منطقة منكوبة صحيا وبيئيا".

 

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

 

ووفق منظمة الصحة العالمية، يمكن علاج "الكوليرا" بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.

 

وتزيد من صعوبة مواجهة هذا الوباء الحرب الدائرة في اليمن منذ مارس 2015 بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وصالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.

 

وأودت هذه الحرب حتى الآن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيين، وجرحت عشرات الآلاف، وشردت قرابة ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.

اعلان