البشير والعبادي يؤديان العمرة عقب وصولهما السعودية
أدى رئيس السودان عمر البشير، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الإثنين، مناسك العمرة عقب وصولهما السعودية.
ووصل البشير إلى جدة، غربي المملكة، مساء اليوم، وذلك بعد ساعات من وصول العبادي في زيارة تعد الأولى له منذ تسلمه مهام منصبه نهاية 2014، وتأتي ضمن جولة تشمل أيضاً الكويت وإيران.
وأدى كلا من البشير والعبادي مناسك العمرة عقب وصولهما، بشكل منفصل، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
كما أدى مناسك العمرة اليوم رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف، الذي كان قد وصل السعودية أمس في ثاني زيارة للمملكة خلال أسبوع.
وكان في استقبال البشير، بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة.
وتوقع مسؤول سوداني رفيع، في حديث سابق للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن "يناقش البشير مع مسؤولين على مستوى عالٍ في السعودية الأزمة الخليجية وكيفية تجاوزها".
والأسبوع الماضي، أكد البشير، أثناء لقائه في الخرطوم، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، "استمرار السودان في سعيه لتفعيل الحلول الدبلوماسية وبذل الجهود السياسية المكثفة لإيجاد الحل للأزمة الخليجية".
كما كان في استقبال العبادي، لدى وصوله إلى المملكة، ظهر اليوم، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.
وقال العبادي، في تصريحات له قبيل مغادرته للسعودية، إن بلاده "لن تكون طرفًا في أي نزاع بين الدول" في إشارة للأزمة الخليجية.
ويرتقب أن يستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كلا من البشير والعبادي في مكة المكرمة، من دون تحديد موعد، ولا مدة الزيارة.
يذكر أن مكة المكرمة تتحول، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إلى وجهة دينية وسياسية، يقصدها المسلمون من جميع أصقاع الأرض لأداء العمرة والاعتكاف، حيث يعتبرها الساسة والقادة فرصة لأداء العمرة إلى جانب لقاء العاهل السعودي.
واعتاد ملوك السعودية أن يقضوا العشر الأواخر في مكة المكرمة، بالقرب من بيت الله الحرام، حتى أضحت استقبالاتهم للقادة والزعماء خلال تلك الفترة تعرف بما يسمى "دبلوماسية العشر الأواخر".
ويصادف رمضان هذا العام أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، إثر قيام 7 دول عربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ 5 يونيو الجاري، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب".
ونفت قطر تلك الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.