صرخات استغاثة لإنقاذها
فيديو| «إسراء الجعابيص».. أسيرة مقدسية تصارع الموت

أطلقت مؤسسات حقوقية ونسوية فلسطينية، نداءات استغاثة للمؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية، لإنقاذ حياة الأسيرة إسراء الجعابيص والتي تواجه وضعاً صحياً حرجاً وحروقا شديدة داخل سجون الاحتلال، على خلفية رفض السجان الإسرائيلي تقديم العلاج والرعاية الطبية لها.
وحملت المؤسسات الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة الجعابيص والتي تعاني من حروق شديدة، وآلام وشلل في الأطراف.
"مصر العربية" تسلط الضوء في هذا التقرير على قضية الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص، ونداء الصرخة الذي أطلقته المؤسسات الفلسطينية لإنقاذ حياتها.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.مريم أبو دقة لـ"مصر العربية"، "نناشد كل الضمائر الحية في العالم بأن يتحركوا لإنقاذ حياة الأسيرة الجعابيص، لأن حياتها في خطر، وحياتها أمانة في أعناق كل شرفاء العالم".
وأشارت أبو دقة إلى أن الاحتلال يقتل الأسيرة الجعابيص في سجونه، ويمنع عنها العلاج والدواء، ويجب أن يلاحق هذا الاحتلال المجرم في كل المؤسسات القانونية الدولية باعتبار ذلك جريمة حرب.
بدوره قال محمد جرادة عضو لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية لـ"مصر العربية": "على كل دعاة الحرية والديمقراطية أن يتحركوا لإنقاذ حياة الأسيرة الجعابيص، والاتحاد الأوروبي يتحمل جزء من المسؤولية وكذلك الأمم المتحدة".
وأكد جرادة أن الأسيرة الجعابيص والتي تعاني من الموت داخل سجون الاحتلال، مطلوب من كل أحرار العالم أن يتحركوا لإنقاذ حياتها من الموت وتقديم العلاج لها.
في السياق قالت الناشطة أنعام أبو قينص لـ"مصر العربية": على كل نساء العالم التحرك لإنقاذ حياة الأسيرة الجعابيص، والتي تعاني من حروق شديدة، وعلى منظمة الصحة العالمية التدخل من أجل حياة الأسيرة الجعابيص والتي تواجه الموت داخل سجون الاحتلال.
وأِشارت إلى أن قضية الأسيرة الجعابيص قضية إنسانية بحاجة لمتابعة في جميع المؤسسات الحقوقية الدولية، ويجب إطلاق سراحها فوراً نظراً لما تعانيه من ظروف صحية صعبة.
الأسيرة إسراء الجعابيص أسطورة صمود في سطور
في 11 أكتوبر من العام 2015 تعرضت المقدسية إسراء الجعبابيص من بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، لحادث سير أدى إلى انفجار في سيارتها، ولقربها من حاجز احتلالي على مداخل مدينة القدس أصر الاحتلال على أنها كانت تحاول تنفيذ عملية تفجير للمركبة على الحاجز، والذي كان يبعد عن مكان الحادث أكثر من 500 متر.
وبعد العملية تغيرت حياة المقدسية إسراء وعائلتها، وخاصة ابنها الذي لم يتجاوز عمره في وقت العملية سبعة أعوام، وذلك بعد أن تعامل معها الاحتلال بأنها تنوي تنفيذ عملية فدائية.
ورغم خطورة وضعها الصحي، والإصابة التي تعرضت لها والتي أدت إلى حروق في أكثر من 60% من جسدها، وبتر أصابع يديها لم تأخذ علاجاً في المستشفيات الإسرائيلية التي تجاهلت معاناتها.
وعلى الرغم من جروحها الغائرة، أصدر الاحتلال عليها حكما بالسجن (11 عاما) بتهمة أصرت عليها نيابة الاحتلال بالرغم من أوضاعها الصحية وعدم وجود أيه أدلة تثبتها، وهي الشروع بتنفيذ عملية فدائية ضد مجموعة من الجنود الإسرائيليين وقتلهم.
وتشير مؤسسات مختصة بالأسرى أن الأسيرة إسراء الجعابيص تعاني من الحروق في جسمها، وتحتاج لرحلة علاج طويلة، للتخلص من أوجاعها التي باتت لا تفارقها، إلا وهي نائمة بمساعدة المهدئات في السجن الذي لا تتلقى فيه أي رعاية صحية ، وتهرب إلى المسكنات والمهدئات التي باتت تلجأ لها للنوم هرباً من الأوجاع الشديدة ، وتحتاج إسراء كما يقول ناشطون في مجال الأسرى لعملية فصل أذنيها الملتصقتين في رأسها، وعلاج لجلدها الملتهب طوال الوقت.
ولم تتوقف معاناة إسراء الجعابيص عند هذا الحد فقد منعت سلطات السجون الصهيونية طفلها "معتصم" الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره من زيارتها، بسبب عدم حصوله على لم شمل ، فوالده لا يحمل الهوية المقدسية ويعيش في الضفة الغربية.