بتقليص مساعداتها للأونروا..
بالفيديو| صرخة من قلب الحصار.. أمريكا تُجوع الفلسطينيين

في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تقطن أسرة المواطنة الغزية هدية محمد عودة، والتي تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة كمعظم العوائل الغزية التي أنهكها الحصار الإسرائيلي الظالم، وتعتمد أسرة عودة في حياتها على المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، والتي تقدم بشكل منتظم كل ثلاثة أشهر وتساهم بشكل كبير في سد جوع نحو مليون لاجئ فلسطيني في غزة يعيشون في 8 مخيمات للاجئين.
"مصر العربية" زارت أسرة اللاجئة الفلسطينية هدية عودة، وعاشت معها لحظات المعاناة اليومية التي تمر بها فهي تعيش فقر مدقع، ولا تملك غذاء ولا مقومات حياة ، منزلهم المتهالك والذي يقع بالقرب من المناطق الحدودية بمدينة رفح لا يصلح للعيش، فهو لا يقي من حرارة الصيف ولا برد الشتاء.
وتقول عودة ل"مصر العربية": نحن نعتمد طوال حياتنا على المساعدات التي تقدمها الأونروا ، فهي تقدم لنا الدقيق والأرز والعدس والسكر والحليب والزيوت وبعض المعلبات، فهي كل حياتنا، لا نعرف كيف سيكون نوع الجحيم الذي سنعيشه إذا تم وقف المساعدات التي تقدم لنا من قبل الوكالة ".
وتابعت: كل حياتنا بدائية نحن سننضم إلى قوافل الجوع، والكثير من العائلات في غزة هي مثلنا لا تمتلك أي دخل، الناس ستصاب بالجنون إذا توقفت المساعدات، لأن كل حياتهم تعتمد على مساعدات الأونروا ".
وتقول عودة، والتي تمتلك مطبخاً لا تتوفر فيها مقومات الحياة، إنها لا تعرف كيف ستتدبر أمور حياة أسرتها، في شهر ابريل القادم في ظل عزم الأونروا وقف المخصصات المقدمة للأسر الفقيرة في غزة، فزوجها كما تقول كما الكثير من الغزيين لا يمتلك فرصة عمل ، يستطيع من خلالها توفير قوت عائلته .
وعلى بعد مئات الأمتار من المنزل رافقت "مصر العربية" المواطنة الغزية عودة إلى أحد الحقول، حيث توجهت عودة لجمع أوراق نبته "الخبيزة "، وهي نبته برية يطبخها أهل غزة خاصة الفقراء خلال فصل الشتاء.
وتؤكد عودة، أنها تنتظر فصل الشتاء من أجل جمع أوراق الخبيزة لطبخها، بجانب ما يتم استلامه من معونات من الأونروا، فعليها تعيش أسرتها الفقيرة.
وتقول الأونروا، أن نحو مليون لاجئ فلسطيني في غزة وحدها يتلقون مساعدات بشكل منتظم من الأونروا، وعملية وقف وتقليص المساعدات الأمريكية لها شكل صدمة قاسية وأزمة في عملها ستلوح نتائجه الخطيرة في شهر أبريل القادم حيث نفاذ موازنة الأونروا الخاصة بعملياتها في حال لم يتم تعويض المساعدات الأمريكية التي تقدر سنوياً بنحو 300 مليون دولار.
وقلصت واشنطن في شهر يناير الماضي 65 مليون دولار من 125 دولار كان يفترض أن تصل لموازنة الأونروا، من أجل مواصلة عملها الإنساني المقدم للاجئين الفلسطينيين.